شعبة التاريخ والحضارة

السبت، 29 ديسمبر 2018

الجهة والجهوية الموسعة في المغرب

السلام عليكم اعزائي الطلبة
هذه المحاضرة تتحدث عن الجهوية في المغرب
تتكون من عدة محاور
من تقديم
الدكتور سعيد بوجروف
استاذ الجغرافيا
بكلية الاداب والعلوم الانسانية جامعة القاضي عياض
مراكش المغرب
اتمنى ان تستفيدو لاتبخلو  بمشاركة الربط مع اصدقائكم



تحياتي

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

تحميل كتاب المال والهلال الموانع والدوافع الاقتصادية لظهور الاسلام

بسم الله الرحمان الرحيم 
والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
اعزائي الطلبة والباحثين اقدم لكم هذا الكتاب القيم عن الذي يتحدث عن تاريخ الاسلام 
اتمنى ان تستفيد منه وان تفيدو اخوانكم بمشاركته مع الجميع
تعريف بالكتاب 
يقوم هذا البحث بتحليل مصادر الثروة العربية قبل الإسلام، ويستكشف الأرض، وكيف تمت تهيئتها لظهور هذا الدين الجديد. كما يستعرض العوائق الاقتصادية التي حالت دون انتشار الإسلام بسرعة، وكيف استطاع الإسلام أن يمهد السبيل لنشوء عوامل اقتصادية ، ساعدت ، في ما بعد، على تقويته، وانتشاره في مكة والمدينة
كما يقوم هذا الكتاب باستعراض كيف انتقل المجتمع العربي من التجارة إلى الفتوحات الإسلامية، وكيف ساهمت هذه الفتوحات في تكبير حجم المال العربي بعد الإسلام.


وفي هذا البحث، تمت قراءة التاريخ الإسلامي بجراة متناهية كتاريخ فقط، تكون بفعل عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية مختلفة، وتكون كذلك بفعل اشخاص وشخصيات تاريخية وواقع ملموس على الأرض، وبين البشر ، وهذا المنهاج في قراءة التاريخ الإسلامي المبكر - على وجه الخصوص - لاقى صعوبات جمة سبق وواجهها كل من تعرض لهذه الفترة الدقيقة من تاريخ الإسلام. فالمصادر التاريخية قليلة، إذا لم تكن نادرة، وما توفر منها - على ندرته - تم توظيفه لصالح الدين الجديد كلية، وتلك بيئة تاريخية معروفة من قبل ومن بعد. فالجديد يجب دائما ما قبله، وبرغم ذلك، فقد استطاع هذا الكتاب أن يكشف عن حقائق تاريخية، لم نكن نظن في السابق أنها كانت قائمة، وذات دور كبير في ظهور الإسلام.

الأحد، 16 ديسمبر 2018

معلومات مهمة عن الجهوية الموسعة في المغرب

تاريخ التقسيم الجهوي المغربي
تاريخ التقسيم الجهوي المغربي عرف المغرب منذ الحماية أربع تقسيمات جهوية، كان آخرها التقسيم الجهوي لسنة 2015، تألّف المغربُ قبْل سنَة 2015 من 16 جهَة ومُنذ سنة 1971 إلى سنة 1997 من 7 جهات. 
تهدف هذه التقسيمات الإدارية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعتبر آداة فاعلة في سياسة إعداد التراب الوطني.

 الجهوية : هي نوع من التقسيم الإداري، وتستخدمه مجموعة من دول المغرب العربي ويعني إقليم أو منطقة. وهي سياسة تعتمد على تقسيم المجال الوطني، إلى جهات بهدف التخطيط لتنميتها، وتطبيق (اللا مركزية)، وتهدف الجهوية أيضاً إلى إبراز وتعزيز خصائص ومميزات إقليم معين، وذلك بالدفاع عن هذه الخصائص وحفظها في إطار الدولة من خلال المطالبة بمنح صلاحيات أوسع أو حكم ذاتي للإقليم. وفي السياق الإداري السياسي يستخدم مصطلح الجهوية للدلالة على اتجاه الدولة المركزية لمنح الجهات أو الأقاليم سلطات إدارية واقتصادية وسياسية واسعة.
السياسة المعتمدة في التقسيم الجهوي
يتم تقسيم المغرب حسب سياسة إعداد التراب الوطني ووفق اختيارات عقلانية تأخذ بعين الاعتبار العناصر الجغرافية، والاقتصادية وكذا التاريخية مع إحترام التمثيلية الديمقراطية لكل المواطنين، وبذلك يتم تجميع الأقاليم المتكاملة على المستوى الجهوي لكي تكون قادرة على تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
التقسيم الإداري للمغرب في عهد الحماية
قسم المغرب في عهد الحماية الفرنسية إلى 3 مناطق، المنطقة الأولى وهي منطقة دولية (طنجة)، المنطقة الثانية كانت تحت النفوذ الفرنسي وتوجد في وسط المغرب وتنقسم إلى قسمين، عسكرية: (أغادير، فاس، مراكش، مكناس) ومدنية: (وجدة والرباط، الدار البيضاء)، أما المنطقة الثالتة فكانت تحت النفوذ الإسباني تمتد إلى أقصى شمال المغرب (الريف) وفي الجنوب (سيدي إفني، الأقاليم الجنوبية)، حيث كان الهدف الرئيسي من هذا التقسيم هو بسط نفوذ الاستعمار سياسياً وعسكرياً وبالتالي تسهيل إستغلال المغرب.
خصائص التقسيم
لم تكن تعني الجهوية في منظور الحماية تنظيماً وإعادة هيكلة المجال المغربي بصفة عامة، بقدر ما كانت تهدف من ورائها إلى تأمين مراقبتها للبلد، وبسط نفوذها بواسطة إحداث جهات عسكرية وأخرى مدنية دون إعارة أي اهتمام للاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية التي ينبني عليها إعداد التراب الوطني.
التقسيمات الجهوية قبل 1971
عرف المغرب عدة محاولات لتقسيم مجاله الجغرافي، من بينها التقسيم الذي وقع سنة 1948، حيث تم تقسيم المغرب إلى 8 جهات، من قبل جون سليريي
والذي حاول من خلال هذا التقسيم إبراز عناصر الوحدة الجغرافية كمعيار أساسي. وفي سنة 1962 قسم المغرب إلى 9 جهات، اُعتمد في هذا التقسيم على نوع الأنشطة التي يتميز بها المجال. وفي سنة 1970 قام (دانييل نوان) بتقسيم المغرب إلى 12 جهة وقد اُعتمد في هذا التقسيم على المعيار الطبيعي.
التقسيم الجهوي للمغرب سنة 1971
بعد محدودية نتائج التقسيمات المجالية للمغرب في فترة ماقبل 1971، حيث قررت المؤسسات المهتمة بالمجال المغربي إعادة النظر في مفهوم الجهة من أجل النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبهذا قسم المغرب ألى 7 جهات اقتصادية خلال هذه الفترة، كان من أهداف هذا التقسيم التخلص من الفوارق الجهوية عن طريق تطبيق سياسة اللا مركزية (تحت إشراف الإدارة المركزية)، كما كان من أهدافه تخفيف الضغط الاقتصادي والديموغرافي على محور (الدار البيضاء، الرباط، القنيطرة).
خصائص هذا التقسيم
تميز هذا التقسيم بمجموعة من الخصائص الجغرافية والاجتماعية منها:
تفاوت المساحة المجالية للجهات.
تفاوت على مستوى أعداد الساكنة بين الجهات حيث تعتبر جهة الوسط أكبر جهة من عدد السكان رغم مساحتها الصغيرة في مقابل انخفاض نسبة السكان في جهة الجنوب وتانسيفت رغم أنهما من أكبر الجهات.
تفاوت نسبة الكثافة السكانية بين الجهات (5.8 نسمة في كم² في الجنوب مقابل 196 نسمة في كم² في الشمال الغربي).
تقارب نسب البطالة والتشغيل بين جميع الجهات السبع.
نتائج التقسيم
أفرز هذا التقسيم مجموعة من الإختلالات، كتعزيز هيمنة الجهة الوسطى (الدار البيضاء والنواحي) على المستوى الاقتصادي حيث تعد القطب الأول في المغرب من حيث المؤسسات الصناعية وكذا حجم الاستثمارات، أما على المستوى الديموغرافي إحتكار الجهة الوسطى 27% من ساكنة المغرب في سنة 1990، وعدم نجاحه في التقليص من التباينات البشرية التي من أجلها وضع التقسيم الجهوي 1997
التقسيم الجهوي 1997
أدت محدودية نتائج التقسيم الجهوي لسنة 1971 بقيام المسؤولين المغاربة بإعادة النظر من جديد في التقسيم المعمول به، وفي هذا الإطار جاء دستور 1992 الذي رفع الجهة إلى مستوى المؤسسة الدستورية، وظهير 1997 الذي أعاد ترتيب الخريطة الجهوية، وأمد الجهات بإمكانات مادية ومالية، حيث تم إصدار قرار تقسيم 1997 ليصلح الثغرات التي تركها التقسيم السابق وليعيد تنظيم الخريطة الجهوية. حيث جاء هذا التقسيم بستة عشر جهة، واستمر حتى سنة 2015 وقد أجريت عليه بعض التعديلات خلال هذه الفترة.
أهداف التقسيم
كان من أهداف هذا التقسيم تسهيل التسيير الإداري وتدبيير الشأن المحلي للجهات، واعتماد المبادرة المحلية في التنمية الاقتصادية، كما كان من أهداف هذا التقسيم إبراز الوحدة الثقافية والحضارية للمغرب وتسهيل إدارة الموارد المحلية للجهات.
خصائص التقسيم
تميز تقسيم المجال المغربي لسنة 1997 بمجموعة من الخصائص المتنوعة، التي تتعدد مستوياتها، منها على المستوى الجغرافي تباين مساحات الجهات حيث تحتل (جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء) مساحة كبيرة ونسبة قليلة من السكان مما جعل الكثافة السكانية تنخفض إلى أقل من 5 نسمة في الكم² في حين أن (جهة الدار البيضاء الكبرى) شهدت نسبة منخفضة من المساحة رغم أنه يتوطن فوقها عدد كبير من السكان مما يجعل الكثافة السكانية ترتفع إلى أكثر من 2240 نسمة في الكم². 
أما على المستوى الاجتماعي فقد لوحظ تباين نسبة البطالة التي كانت مرتفعة في كل من جهة الدار البيضاء الكبرى والجهات الجنوبية بينما كانت منخفضة في جهة تازة الحسيمة تاونات. كما لوحظ على المستوى الاقتصادي إستمرار هيمنة جهة الدار البيضاء الكبرى في المجال الصناعي إذ تعتبر أكبر تجمع صناعي في المغرب.
نتائج التقسيم
رغم تحقيق هذا التقسيم بعض المكتسبات، فإنه قد فشل في القضاء على التباينات الاجتماعية والاقتصادية بين جهات المملكة المغربية، مما تطلب من المسؤولين القيام مرة أخرى بوضع تصور جديد يحل المشاكل المجالية للمغرب، ليتم الإتيان بالتقسيم الجهوي لسنة 2015.
التقسيم الجهوي 2015
بعد محدودية نتائج التَقسيم الجهوي لسنة 1997، وابتداءاً من سنة 2010، تم الإعلان عن برنامج حكومي يهدف إلى إعطاء الحكم الذاتي لكل جهة من جهات المغرب، وهكذا تم إنشاء اللجنة الاستشارية للجهوية وهي منظمة حكومية تهدف إلى صياغة نموذج مغربي للأقاليم ذاتية الحكم.
وهكذا قامت اللجنة بإنشاء تقرير تحت مسمى (أطلس التقطيع الجهوي المقترح) والذي تضمن اثْنا عشْر جهة وقد تم اعتماد هذا النمودج سنة 2015، حيث تمّ تقسيم المملكة المغربية إلى 12 جهَة، بحيثُ تتمّتع كل جهة منها بصلاحيات أكبر
خصائص التقسيم
يختلف هذا التقسيم عن التقسيمات الجهوية السابقة، إذ تمت إضافة عدة تعديلات عليه حيث تنقسم كلّ جهة إلَى عدّة أقاليم وعمالات يختلف تَوزيعها من جهةِ إلى أُخرى والّتي يبلغ عددُها 13 عمَالة و62 إقْليماً، ويتكوّن الإقلِيم أو العمَالة من جماعات حضرّية أو قرويّة وبلَديات وكَذا مقَاطعات ودوائِر. تتوفّر كُل جِهة على مرْكز يمثّل أحَد الأقَاليم أو العَمالات التّابعة لهَا. كما يتميز هذا التقسيم بمجموعة من الخصائص الجغرافية والاجتماعية منها تفاوت المساحة المجالية للجهات، وتفاوت على مستوى أعداد الساكنة بين الجهات حيث تبلغ مساحة جهة العيون الساقية الحمراء 140.018 كم² بسَاكنة تقدُّر ب367.758 فرداً بحيثُ تعْتبر أكبَر جهَة في المغرب مسَاحةََ وثَاني أقلّ جهة من حيثُ عدد السكّان بعْد جهة الداخلة وادي الذهب وتشكلُ نسبَة 19.7 من مسَاحة المملكة المغربية الإِجمالية. أمّا أصغَر جهة من حيثُ المساحَة فهي جهة طنجة تطوان الحسيمة وتبلغُ مساحتُها نحو 15.120 كم² وتشكّل نسبة 1.93 بالمئة من مجمُوع مساحَة المغرب.

السبت، 15 ديسمبر 2018

برنامج وثائقي نشأة اوروبا

برنامج وثائقي مهم للطلبة ولمحبي المعرفة يتحدث عن نشأة اوروبا وتكوينها
انصحكم بمشاهذته لقد استفدت منه كثيرا وعرفت عدة معلومات كانت غائبة عني
عندة مشاهذة هذا الفيديو اتمنى الا تبخلو علينا بارائكم وانطباعكم حوله
وان واجهكم اي غموض او لبس اطرحو اسئلتكم هنا وسنجيبكم في الحال
اتمنى لكم فرجة ممتعة ومعلومات مفيدة تبقى راسخة

تحميل تلخيص كتاب تاريخ اوروبا من الفيودالية الى الانوار

تحميل تلخيص كتاب: تاريخ أوروبا من الفيودالية إلى عصر الأنوار



مرحبا بكم أعزائي الطلبة متمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح
هذا التلخيص مهم جدا لمن لم يستطع شراء الكتاب حاولو فهمه وادروسوه جيدا
قراءة ممتعة لا تنسو مشاركة الرابط مع اصدقائكم لكي تعم الفائدة
اذا واجهكم اي مشكل اكتبوه في تعليق وسوف اجيبكم في الحال
شهدت أوروبا خلال القرنين 15 و 16 حركات إصلاحية دينية تزعمها رجال الدين الذين تأثروا بأفكار الإنسيين و الإحيائيين ، فانتقدوا الكنيسة الكاثوليكية
و طالبو بإصلاح ديني يواكب التحولات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية...
واقع الكنيسة الكاثوليكية في المجتمع الفيودالي
كانت الكنيسة الكاثوليكية في المجتمع الفيودالي (ق15 و ق16) تعرف انحرافات كثيرة تمثلت بالأساس فيما يلي:
1 ــ بيع صكوك الغفران: صكوك الغفران هي عبارة عن وثيقة تبيعها الكنيسة للعامة تضمن لهم المغفرة و العتق من النار يحصلون عليها بعد الاعتراف بالذنب و الإبراء منه ..و كان ثمن الصك يوازي حجم الخطيئة.
2 ــ إخلال البابوية بواجباتها الدينية:كان بعض البابوات يهتمون بالترف و البذخ و الرخاء و السعي إلى جمع الأموال عوض الاهتمام بالاصلاح الديني.
3 ــ نهج نسق هرمي اجتماعي: كانت الكنيسة تنهج نفس النسق الاجتماعي الفيودالي المبني على التبعية و التراتبية، حيث أصبحت جميع السلط تخضع لتزكية الكنيسة و تعتبر نفسها وسيطا بين العبد و ربه ، لهذا لعبت دور السلطة المؤسسة التي تستمد منها جميع التشريعات.
العوامل الممهدة لحركة الإصلاح الديني و مظاهر الأزمة
ــ اكتشاف تزوير هبة الكنيسة الكاثوليكية.
ــ ترويج الطباعة لبعض الكتب النقدية.
ــ ظهور فئة جديدة تساند سلطة الملوك هي البرجوازية.
ــ رواج الفلسفة الإغريقية التي تؤمن بأفكار غير أفكار الكنيسة.
ــ التلاقح بين الحضارات بسبب الحروب الصليبية و الكشوفات الجغرافية.
ــ تنامي الحس النقدي.
ــ دخول أفكار دينية جديدة تعترف بقيمة الإنسان و قدراته.
ــ خروج الأمراء عن هيمنة و توصيات الكنيسة .
ــ الصراع بين السلطة و الكنيسة موازاة مع تفكك النظام الفيودالي.
ــ بيع صكوك الغفران.
ــ الانشقاق البابوي (بابا في روما و بابا في أفينيون).
ــ محاولة تسخير الكنيسة و استغلالها في الحروب من طرف بعض القوى الانجليزية.
ــ أصبحت المناصب الدينية تشترى.
هذه العوامل الذاتية و الموضوعية مهدت لظهور حركات إصلاحية دينية
مراحل الحركات الإصلاحية
اتخدت الحركات الإصلاحية طابعا جماعيا أو فرديا، بدأت بحركات تطهيرية دعت إلى تصحيح انحراف الكنيسة و التخلي عن بعض طقوسها، هذه الحركات عرفت مواجهة شرسة و عنيفة من الكنيسة. لكنها لم تتوقف إذ ستنطلق حركات إصلاحية أخرى يتزعمها بعض الإحيائيون و الإنسيون و أساتذة علوم الدين، الذين كانت لهم غيرة حقيقية على الكنيسة الكاثوليكية. و من أهمهم نجد:
ــ الانجليزي ويكليف(1320ـ1354): انتقد الكنيسة الكاثوليكية في مبالغتها في جمع و اكتناز الأموال و لذلك دعا إلى الاستحواذ على ممتلكاتها و استغاللها في الإصلاح الاجتماعي و الاقتصادي،رفض أن تتولى الكنيسة دفعالأموال للكنيسة المركزية هذا الأمر سيعطيه نوعا من التعاطف الشعبي لأنه دعا إلى استفادة الشعب من أموال الكنيسة .سيقف معه الملك و الشعب . و من أهم انتقاداته أيضا رفض صكوك الغفران و رفض إعطاء صفة القداسة للبابا.
ــ جون هوس(1370ـ1415):انتقد الكنيسة الكاثوليكية انتقادا لاذعا و دعا إلى عدم تقديس البابوية لأن أفكارها و سلوكها بعيدين عن الديانة المسيحية، و أن تصرفاتها الفاسدة تتنافى مع القيم التي يدعو غليها الإنجيل. ترجم الكتاب المقدس إلى التشيكية..أدى به انتقاده اللاذع إلى إعدامه و حرقه من طرف الكنيسة سنة 1415 و ذلك بتهمة الهرطقة( الردة)..لكن أفكاره ستظل حية و ستتبناها بعده أهم الإصلاحات الدينية الكبرى.
الحركات الإصلاحية الكبرى
ستبدأ الحركات الإصلاحية الكبرى مع مارتن لوتر زعيم الإصلاح البروتيستانتي.
ــ مارتن لوتر(1483ـ1546): من ألمانيا سيتأثر بجون هوس لكنه سينجح فيما خفق فيه هوس ،ارتبطت حركته بتكوينه الديني و كانت قاعدته الأساسية لحركته هي عقيدة التبرير بالإيمان التي تقوم على:
ـ نفي العظمة عن رجل الدين.
ـ منع ترويج نصوص الغفران.
ـ الرجوع إلى الكتاب المقدس و فهمه فهما صحيحا بأن الغفران مرتبط بالعمل الصالح.
ـ الإيمان مسألة فردية.
بالإضافة إلى هذه القاعدة عارض لوتر جميع الصدقات و الأموال التي يستغلها رجال الدين بطرق غير شرعية و دعا إلى البساطة و الإقلال من الزخرفة و إلى إقامة القداس الديني بالألمانية و تغيير النشيد الديني و أباح زواج الرهبان.
لقد لقيت حركته ترحابا كبيرا من لدن الفلاحين و الأمراء و البرجوازيين و المثقفين في ألمانيا و خارجها. لأنه أول من دعا إلى الخروج عن الكنيسة الكاثوليكية وأعلن تبلور مذهب ديني جديد هو المذهب الروتيستانتي.
و قد سعى مجموعة من الإصلاحيين إلى تبني أفكار لوتر و نشرها خارج ألمانيا
مثل جون كالفن بفرنسا بسويسرا و أيضا في انجلترا على يد الإصلاح الأنجليكاني
أهم مبادئ جون كالفن:
ــ أولوية الكتاب المقدس في الشؤون الديني.
.ــ التبرير بالإيمان
ــ الإيمان بالقدر، و نبذ التراتبية و زينة المعابد و تشجيع العمل و المبادرة الفردية و إباحة السلف بالفائدة.
.انتشرت أفكاره بشكل واسع في أوساط الطلبة و النبلاء و التجار و الصناع
الإصلاح الأنجليكاني
في إنجلترا: قامت حركة الإصلاح الديني على يد الملك هنري الثامنتمثلت دوافع الإصلاح الديني عند هنري الثامن هي عوامل سياسية مرتبطة بالتنافس الذي قام بينه و بين ملك اسبانيا شارل الخامس حول التوسع في أوربا و القارة الأمريكية، و مساندة البابا لاسبانيا في هذا الصراعانفصل هنري الثامن عن البابوية و أسس كنيسة خاصة ببلاده هي الكنيسة "الأنجنيكانية" و أعلن نفسه رئيسها الأعلى.احتفظ هنري الثامن بالعقيدة و تراتبية رجال الدين و بالطقوس الكاثوليكية فاعتبر عمله انشقاقا داخل الكنيسة الكاثوليكية، لأنها لم تغير العقيدة و لا العبادة.
الحركات الإصلاحية المضادة
لم تستطع الكنيسة الكاثوليكية الوقوف في وجه الإصلاح البروتستانتي وتزايد انتشاره فقاد رجالاتها بمباركة البابا حركة إصلاحا مضادا.
· تمثلت هذه الحركة الإصلاحية المضادة في:
ــ إصدار قرارات مجمع ترانت:لا يجوز ترجمة الكتاب المقدس + تعزيز النظام التراتبي + تقنين وتنظيم بيع صكوك الغفران + يمنع على رجال الدين تحويل الأموال لحساب عائلاتهم بابا.
ــ منظمة اليسوعيين: أسسها دولويولا سنة 1534 ضمت مثقفين دافعوا عن البابا والكنيسة والقيام بالتبشير الديني. ــ محاكم التفتيش: تأسست في ق 12 م أثناء مرحلة الاسترداد تم إحياؤها لتصفية حركة البروتستانت في ق 16م
ــ لجنة الثبت: منعت تداور كتب الإنسيين والبروتستانت.
نتائج الإصلاح الديني
ظهر انقسام سياسي بأوربا الغربية
تميزت الخريطة الدينية لأوربا في القرن 16م بوجود انقسام ما بين الكاثوليكية والبروتستانت؛ حيث انتشرت اللوتيرية في كل من الدنمارك والسويد وأجزاء من بولونيا، بينما انتشرت الكالفينية في الأراضي المنخفضة واسكتلندا، وانحصرت الانجليكانية في انجلترا لارتباطها بالملك هنري الثامن.
كما نشأت حروب دينية تحولت أحيانا إلى حروب طائفية وسياسية.
رغم ذلك تمكن البروتستانت والكاثوليك من التعايش والتسامح في بعض الدول كفرنسا حيث سمح للبروتستانت بممارسة الشعائر الدينية سرا وعلانية والمشاركة في الحياة السياسية..
اذا اردت تحميل الكتاب اضغط تحت على رابط التحميل
تحياتي وحظ موفق لجميع الطلبة

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018

تحميل كتاب تاريخ اوروبا في العصر الوسيط الفيودالية والكنيسة

تحميل كتاب تاريخ اوروبا في العصر الوسيط الفيودالية والكنيسة
السلام عليكم ورحمة الله 
اعزائي الطلبة متمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق 
العديد من الطلبة يبحث عن هذا الكتاب المهم لجميع طلبة الفصل الاول
____________________________________________
أهداف المقرر
يهدف مقرر تاريخ أوروبا في العصر الوسيط، من جهة، إلى التعرف على خاصيات هذه الفترة الزمنية من التاريخ والتي تمتد إلى نحو عشرة قرون الخامس - الخامس عشر الميلادي، و من جهة ثانية، إلى إبراز مجموعة من القضايا الأساسية التي تهم حضارة ونظم أوروبا خلال الحقبة الزمنية الممتدة من سقوط الإمبراطورية الرومانية إلى حدود بداية ما يعرف بالنهضة الأوربية.
ترتكز الدراسة في هذه الحقبة التاريخية الهامة على محاور رئيسية تهم النظم السياسية والإدارية والعسكرية ثم النظم الاجتماعية والاقتصادية التي طبعت حياة المجتمعات الأوروبية خلا حقب تاريخية محددة من القرون الطويلة التي استغرقها العصر الوسيط في أوروبا.
توضيح بعض إشكاليات مفهوم العصر الوسيط الأوروبي
والصعوبات التي تواجه الدارسين له.
التعريف سريعا بالامبراطورية الرومانية ومظاهر قوتها وعوامل
ضعفها حتى انهيارها على يد البرابرة الجرمان سنة 476م.
التعرف على أحوال أوروبا عند بداية العصر الوسيط و على الدويلات التي قامت على أنقاض الشق الغربي من الإمبراطورية الرومانية
وطبيعة العلاقات التي قامت بينها.
دراسة المميزات والخصائص السياسية والعسكرية ثم النظم الاجتماعية والاقتصادية التي طبعت حياة المجتمعات الأوروبية
خلال هذه الحقبة من التاريخ.
الفيودالية والكنيسة
الفيودالية والكنيسة

تحميل الكتاب

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

مثقفو القرون الوسطى للمؤرخ الفرنسي لوغوف

الأستاذ محمد حبيدة، قراءة في كتاب: “مثقفو القرون الوسطى” للمؤرخ الفرنسي جاك لوغوف.
قراءة في كتاب: “مثقفو القرون الوسطى” للمؤرخ الفرنسي جاك لوغوف.
Jacques Le Goff, Les intellectuels au Moyen Age (1957), Paris, Seuil, collection Points Histoire, H78, 2014, 227 pages.



من أمهات الكتب التي تغني المكتبة التاريخية عموما، ومكتبة التاريخ الأوربي على نحو خاص، كتاب “مثقفو القرون الوسطى” للمؤرخ الفرنسي جاك لوغوف. صدر هذا الكتاب لأول مرة عام 1957. وهو ثاني مؤلَّفٍ كتَبه بعد دراسته الأولى “التجار والمرابون خلال العصر الوسيط” (1956). ويندرج هذا الكتاب ضمن الأعمال الأولى، بما فيها كتاب “حضارة الغرب الوسيطي” (1964)، التي ضمنت له اعترافَ جماعة الباحثين في التاريخ، والتميزَ بين نظرائه من مؤرخي مدرسة الحوليات. ما يجمع بين هذه المؤلفات الأولى في مسار هذا المؤرخ الذي أصبح فيما بعد رائد الأنثروبولوجيا التاريخية بدون منازع، هو هذا الموطن الجديد الذي احتضن كل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية، ألا وهو المدينة. المدينة التي أحياها الأوربيون في القرن الثاني عشر، ومنحوها وظيفة جديدة، تجارية وثقافية.
المدينة.
NIKE ZOOM ALL OUT
هذا هو الفضاء الذي نشأ فيه المثقف الأوربي خلال القرن الثاني عشر. ومعلوم أن هذا القرن يوافق، لدى المؤرخين، ما يسمى بالنهضة الثانية، أي قبل نهضة القرن السادس عشر الكبرى، وبعد نهضة القرن التاسع، زمن الملك الكارولنجي شارلمان، مؤسس المدرسة. Yeezy Boost 750 فمن أحشاء العصر الوسيط، عصر الفيودالية والكنيسة، بزغت بدايات التحول: تفككُ بنيات المجتمع الزراعي الإقطاعي، مجتمع الفرسان والرهبان والأقنان، مجتمع الحصون والأديرة، ونشوءُ بنيات جديدة ارتبطت بمجتمع حضري ينشط فيه التجار والحرفيون والمثقفون وتسود فيه مؤسسات جديدة هي المدارس والجامعات. “في البداية، يقول صاحب الكتاب، ارتبط كل شيء بالمدن. المثقف في العصر الوسيط نشأ معها، إذ مع تطور وظيفتها التجارية والحِرفية، ظهر المثقف كواحد من هؤلاء المهنيين الذين احتضنتهم هذه المدن التي فرضت تقسيم العمل”. ومعنى ذلك، أن المدينة لم تكن فقط محل رواج للسلع والبضائع، بل أيضا للكتب والأفكار. كانت الكتب تأتي إلى أوربا بفضل التجارة البعيدة كما تأتي التوابل والأحجار الكريمة وأثواب الحرير، فتحمل إلى الغرب المسيحي الثقافة الإغريقية-العربية.
المثقفون، بمفهوم هذه المرحلة، هم أهل المدينة الذين يفكرون، الذين يحترفون المعرفة، بحثا وقولا وتدريسا. البحث عن المخطوطات الإغريقية والعربية في الخزانات الخاصة والعامة، القريبة والبعيدة، وقول الشعر في الساحات العمومية، وتوليد الأفكار وتدريسها في المدارس والجامعات. وقد شكل الأدباء والخطباء والشعراء والفلاسفة وفقهاء القانون سلطة ثالثة داخل المجتمع إلى جانب سلطة الكنيسة وسلطة الدولة. لقد مكنتهم معرفتهم للغة الإغريقية وللقانون الروماني من التحول إلى “جماعة سوسيو-مهنية مؤثرة في المشهد الحضري”. لكن الفلسفة، كممارسة فكرية وكخلفية معرفية للأفكار والأشعار، هي التي ميزت المثقفين كشريحة اجتماعية ذات خصوصية على مستوى المزاج وأسلوب الحياة. بهذا الخصوص يورد جاك لوغوف نصا في غاية الأهمية للفيلسوف الدنماركي بُويسيوس دوداسي، الذي درَّس الفلسفة بجامعة باريس في أواسط القرن الثالث عشر. يقول هذا المثقف: “الفلاسفة بطبيعتهم فضلاء، أعفّاء، يتصفون بالعدل والاعتدال، بالعزم والحرية، بالطيبوبة والشهامة، يحترمون القوانين ويبتعدون عن الملذات”.
يميز جاك لوغوف في هذا الكتاب، الذي نظمه في ثلاثة فصول (نشأة المثقفين في القرن الثاني عشر، ونضج الثقافة في القرن الثالث عشر، والتحول من الثقافة الجامعية إلى الثقافة الإنسانوية)، بين أصناف عدة من المثقفين. wellensteyn rescue jacket review ويستجيب هذا التصنيف للتطور الحاصل في تركيبتهم الاجتماعية والفكرية بالعلاقة مع الإكراهات السياسية والدينية التي عرفتها أوربا حتى نهاية العصر الوسيط الكلاسيكي.
يعرض الكاتب في البداية لصنفين رئيسيين من المثقفين خلال القرن الثاني عشر. مترجمون ولاهوتيون مستنيرون من جهة، وشعراء غاوُون من جهة ثانية. ما يثير الانتباه في هذه الدراسة هو التأكيد على مسألة أساسية، كون أن المثقفين الأوربيين الأوائل كانوا مترجمين. في القرن الثاني عشر، ارتبطت الثقافة بحركة الترجمة، حيث انكب أهل المعرفة، على نحو فردي أو بشكل جماعي، بمساعدة الإسبان الذين عاشوا في كنف الإسلام، على ترجمة النصوص المكتوبة أصلا بالعربية أو النصوص العربية المنقولة عن اللغة الإغريقية. لقد ترجموا كتب المنطق والفيزياء (أرسطو)، والرياضيات (أقليدس والخوارزمي)، وعلم الفلك (بطليموس)، والطب (أبقراط وابن سينا). وفي عملية الترجمة هذه برع الإيطاليون والإسبان، منهم جاك البندقي الذي اختص في ترجمة نصوص أرسطو من الإغريقية إلى اللاتينية، وجيرار كريمون الذي اشتهر بترجمة مؤلفات عالم الرياضيات الخوارزمي، وهوغ سانتالا الذي نقل إلى اللاتينية الكتب العربية ذات الصلة بعلم الفلك والكيمياء.
وإلى جانب المترجمين، برز عددٌ من المثقفين اللاهوتيين الذين وسَّعوا من مساحة العقل في تناول القضايا الدينية. new balance 1500 homme beige ويجسد الفرنسي أبيلاردوس نموذج المثقف الذي أنجبته التحولات الاجتماعية في القرن الثاني عشر. Kanken Mini Baratas فهو ينتمي إلى طبقة النبلاء الصغار الذين عاشوا ظروفا صعبة بسبب نماء الرواج النقدي الذي تسبَّب في تراجع الاقتصاد المرتبط بالأرض، إذ تخلى عن الفروسية وفنون الحرب والتحق بعالم المعرفة. Nike Air zoom Pegasus 32 damskie لكن روح العراك ظلت حية في نفسه، لأنه نقل هذه الروح إلى المجال العلمي. ولذلك نعته المؤرخون بـِ “فارس الجدل”. لقد استطاع أبيلاردوس، صاحب كتاب “اعرف نفسك بنفسك”، مقارعة مدرِّسي اللاهوت والتفوق عليهم بأدوات المنطق المكتسبة من الاطلاع الواسع على الفلسفة الإغريقية، فكان “أول أستاذ” بارع في هذا الميدان.
أما الشعراء الغاوُون، أو ما يسمى بالكُولْيارديُّون، فهم أدباء تمرَّدوا على النظام الفيودالي وعلى الحروب الصليبية، وسخِروا من النبلاء ورجال الدِّين، وقالوا الشعر في الخمرة والنسوة. وتكتسي مسألة التمرد هذه على النسق الاجتماعي أهمية بالغة بالقياس إلى الوضع القائم. فقوالب المجتمع الزراعي القروي، الذي أطرته الفيودالية والكنسية، كانت إلى حدود القرن الثاني عشر قد ثبَّتت كل شخص في مكانه طبقا لإيديولوجية المراتب الثلاث: محاربون (فرسان)، ومتعبِّدون (رهبان)، وكادحون (أقنان). لكن المدن كسرت هذا الوضع، ومنحت حركية غير مسبوقة للبشر والفكر، فأصبح بإمكان هؤلاء الشعراء التنقل بحرية من مدينة إلى أخرى لطلب المعرفة بالمدارس والمساهمة في إنتاجها، رغم حالتهم الاجتماعية الصعبة، إذ كانوا يعيشون من صدقات المحسنين. ومن أشهرهم الشاعر هوغ بْريما الذي درَس بمدارس مدينة أورليان، وهام في مدن تور ومانس وباريس، حيث قال أشعارا فصيحة سخِرت من المؤسسات القائمة.
ولم تكن السلطات الدينية والسياسية لتسمح لمثل هذه الأشعار بالانتشار، فشنت حملةً من القمع والاضطهاد في حق هذه الشريحة من المثقفين إلى أن قضت عليهم. adidas superstar 2 mujer لكن التطور المتواصل الذي كانت تعيشه المدن أفرز صنفا جديدا من الأدباء والأساتذة المرتبطين بمؤسسات جديدة هي الجامعات. ففي القرن الثالث عشر، تحولت عددٌ من المدارس إلى جامعات في الكثير من المدن بفرنسا وإيطاليا وإنجلترا. “القرن الثالث عشر، يقول جاك لوغوف، هو قرن الجامعات”. في باريس مثلا، تمكَّن روبير سوربون (1201-1274)، وهو راهب مستنير، من تأسيس مدرسة تردَّد عليها إثنا عشر طالبا، وجهزها بكتب من مكتبته الخاصة ومكتبات أخرى حتى صارت تتوفر على ألف مجلد، ووضع لها نظاما من الدراسة والتمرين والامتحان خضع له الطلاب الممنوحون وغير الممنوحين. وهذه المدرسة هي التي شكلت النواة الأولى لجامعة السوربون.
من الناحية السوسيولوجية، اندرجت نشأة الجامعة ضمن دينامية المدينة التي انتظم تجارها وحرفيوها في هيئات تجارية وحرفية، فكانت الجامعة هي الأخرى هيئة تجمع محترفي المعرفة الذين يشتغلون بالآداب والفنون والعلوم، مدرِّسون ودارِسون، بواسطة الكتاب الذي شكَّل الأداة الرئيسية لهذه الحرفة. لقد استقامت شؤون الجامعة منذ البداية وفق تراتبية معلومة وقواعد مضبوطة وأنظمة مخصوصة على مستوى سير الدروس وإجراء الامتحانات ونيل الشهادات من الباكلوريا إلى الدكتوراه مرورا بالإجازة التي تمكن الحاصل عليها من ولوج عالم التدريس. هذا الانتظام المعرفي هو الذي مكَّن، مع مرور الوقت، من كسب نوع من الاستقلالية إزاء السلطتين، الدينية والسياسية.
لقد أصبحت جماعة المثقفين مع نشأة الجامعة واتساعها جزءً لا يتجزأ من النسيج الحضري للمدينة. نقرأ في نص حول مدينة باريس بقلم راهب إرلندي زار السوربون في نهاية القرن الثالث عشر، ما يلي: “مدينة باريس مثل أثينا، مقسمة إلى ثلاثة أقسام: قسم أول خاص بالتجار والحرفيين وعامة الناس، ويسمى المدينة الكبيرة، وقسم ثانٍ خاص بالنبلاء حيث يوجد قصر الملك والكاثيدرائية، ويسمى لاسِيتِي، وقسم ثالث خاص بالطلاب والمدارس، ويسمى الجامعة”.
رسم المثقفون المعرفة بالمدارس الأوربية في إطار ما يعرف بـِ “الفنون الحرة” التي انتظمت في شعبتين رئيسيتين. nike air huarache ultra donna شعبة الرابوع أو المسالك الأربعة (quadrivium)، وشعبة الثالوث أو المسالك الثلاثة (trivium). كان توجه الرابوع علميا، إذ ضم الحساب والهندسة وعلم الفلك والموسيقى، بينما كان الثالوث أدبيا يدرس ضمنه الطلاب النحو والبلاغة والجدل. وعلى مستوى التدريس، حرص الأساتذة على خلق جسور بين الشعبتين، بالتركيز على مواد الثالوث لأنها أساس التواصل وتبليغ المعرفة مهما كانت طبيعتها. adidas ultra boost uncaged uomo هذه هي المعارف التي كان يجب على الطلاب تحصيلها قبل الالتحاق بالجامعة للتعمق في فرع معرفي محدد. التاريخ مثلا كان فرعا من فروع البلاغة. Sacramento Kings لقد شكلت “الفنون الحرة” في القرنين الثاني عشر والثالث عشر تطورا كبيرا في نظام التدريس بالقياس إلى الهيمنة التي مارسها اللاهوت على هذا النظام على مدى قرون، وإن لم تكن هذه الفنون أمرا جديدا في الثقافة الأوربية، لأن جذورها تعود إلى الثقافة الإغريقية-الرومانية، التي كان قد أحيا روحها العالم الإنجليزي ألكْوِين الناطق باللاتينية، مهندس نهضة القرنين الثامن والتاسع، وواضع البرامج في مدارس إمبراطورية شارلمان.
وعلى مستوى طريقة التدريس، كان الدرس (lectio) والنقاش (disputatio)، هما الأساس. الدرس لتلقي المعرفة من خلال الاشتغال حول النصوص وتفكيكها وتفسيرها، والنقاش للتناظر حول موضوع من الموضوعات ذات الصلة باللاهوت والمنطق. وفي كل هذه العمليات كان على الطالب أن يتعلم سبل الفهم والبرهنة والتبليغ. ومن جهة أخرى، كانت لغة التدريس هي اللاتينية في كل جامعات أوربا. Jackets fleece وهذه الوحدة اللغوية هي التي يسَّرت حركة المثقفين بين البلدان.
الإشكالية التي واجهها المثقفون الأوربيون في القرن الثالث عشر هي إشكالية العلاقة بين الدين والعقل. كانت أعمال الترجمة ذات الصلة بأفكار أرسطو وابن رشد قد خلقت تيارا فلسفيا مشككا في الإيمان. لقد ارتبط المثقف بالفلسفة وبصرامة الموقف. في جامعة باريس كانت قد تشكلت جماعة من المثقفين الأرسطيين والرُّشديين، مثل البلجيكي سيكار دوبرابان والدنماركي بُويسيوس دوداسي، الذين برعوا في الحِجاج والصرامة المنطقية، وفعفعوا بالبرهنة العقلية يقين السكولاستيكيين المبني على الجمع بين أرسطو والإنجيل، والذي قاده الألماني، ألبيرتوس ماغنوس، وتلميذه، الإيطالي توماس الأكويني. يقول جاك لوغوف بهذا الشأن: “في الوسط الرشدي بكلية الفنون (جامعة باريس) تكوَّن مثال المثقف الصارم”.
ومعلوم أن الانكباب على هذه الإشكالية قد أحرج الكنيسة، وجعل أربابها يتخذون موقفا من كل قضية. Under Armour Curry 6 سنة 1210 أصدر البابا قرارا بمنع تدريس “فيزياء” أرسطو بهذه الكلية، وإن كان قرار المنع هذا قذ ظل صوريا، لأن البرامج الجامعية حافظت على تدريس الكتب الممنوعة. Fjallraven Kanken Kids وقد استمرت الرقابة على الكتب والأفكار بطرق شتى.
Air Huarache Donna Rosso
ففي عام 1277، أدان أسقف باريس إتيان توبي مثقفي الكلية، واضعا قائمة من 219 مقولة فلسفية، اعتبرها من البدع التي تجب محاربتها، منها أن المسيحية “لها خرافاتها وأخطاؤها كباقي الديانات”، وأنها “حاجز أمام العلم”. هذه الإدانة، التي عرَّضت الأساتذة لشتى أنواع التضييق والملاحقة والاضطهاد، وحرمت عددا من الطلاب من الحصول على الإجازة والدكتوراه، لقيت مساندةً من طرف أساقفة أوربا، في مقدمتهم أسقف كانتيربوري، اللاهوتي روبيرت كيلواردبي.
في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، وبالرغم من انتشار المؤسسات الجامعية في مختلف أنحاء أوربا، إذ تأسست جامعات في روما وكولونيا وفيينا وكلاسكو وكوبنهاكن إلى جانب الجامعات الأولى في باريس وأكسفورد، فإن المثقفين الأوربيين أظهروا محدوديتهم من الناحية الإبداعية. ثم إن عددا منهم إما خضعوا لسلطة الكنيسة وظلوا يسبحون في فلكها بتكرار المقولات اللاهوتية، أو ارتبطوا بالمونارشيات الناشئة لتبرير سلطة الدولة القومية الجديدة. في هذا السياق برز مثقفون جدد، متحررون من قبضة الكنيسة، وهيمنة الدولة، ومنطق التفكير الذي غلبت عليه اللغة اللاتينية. وهؤلاء المثقفون هو الإنسانويون. أدباء ومصلحون دينيون، أشهرهم أليغيري دانتي، وجيوفاني بوكاس، وفرانسيسكو بيتراركه، وليوناردو بروني، وديديي إيراسم، وفرانسوا رابلي، ولورينزو فالا، وتوماس مور، وجون هوس، ومارتن لوثر وجون كالفن، وغيرهم ممن أبدعوا أفكارا جديدة وضعت الإنسان في صلب الاهتمام الأدبي والفني والفكري، ودعوا إلى التحرر من التقاليد والموروثات، وانتقدوا الكنيسة الكاثوليكية وبلوروا رؤية دينية جديدة تقضي بفردانية الصلة بين الفرد وخالقه.
لقد حصلت هذه النقلة، من المثقف الجامعي إلى المثقف الإنسانوي، في القرنين الخامس عشر والسادس عشر. nike air max 2017 dames wit المرحلة التي توافق ما يعرف بالنهضة. النهضة الكبرى. نهضة الفكر وإصلاح الدين وارتقاء اللهجات المحلية. nike free 3.0 v4 blau إنه عصر الإصلاح الديني الذي أفرز مذهبا جديدا (البروتستانتية). عصر المطبعة التي ساهمت في نشر المعرفة على نطاق واسع. عصر الكشوفات الجغرافية التي فتحت أعين الأوربيين على عوالم جديدة. عصر اللهجات المحلية التي حدَّت من نفوذ الثقافة العالمة.
لكن هذا التحرر من قيود الجامعة حمل في طياته وضعا ثقافيا اتسم بالنخبوية. فإذا كان مثقفو القرن الثالث عشر قد ارتبطوا بالمدارس والجامعات ودرَّسوا جمهور الراغبين في التحصيل المعرفي، فإن مثقفي عصر النهضة فضلوا ممارسة التفكير في الأكاديميات المغلقة التابعة للأمراء والملوك. في إيطاليا، استقطبت أكاديمية فلورانسا الأفلاطونية التي أسسها آل الميديسيس عام 1459، عددا من الأدباء والفلاسفة. Atlanta Hawks وكذلك الشأن في فرنسا. “لما غزت الإنسانوية مدينة باريس، يقول صاحب الكتاب، لم تلقَّن أفكارها بالجامعة، بل في مؤسسة مخصصة للنخبة: كوليج القراء الملكيِّين، الذي تحول فيما بعد إلى كوليج دو فرانس”. وفي هذه الدينامية الفكرية الجديدة، ركز المثقفون الإنسانويون على الشعر، على التأمل، على البعد الجمالي في الكتابة. في الجدل الذي ساد في النصف الثاني من القرن الخامس عشر حول النصوص المترجمة من الإغريقية إلى اللاتينية، ولاسيما نصوص أرسطو، كان الإنسانويون في انتقادهم للسكولاستيكيِّين يولون أهمية قصوى للشكل، للصياغة، للكلمة، حتى أن بعضهم أعاد ترجمتها، كما صنع الأديب الإنسانوي الفلورانسي ليوناردو بروني، الذي نشر ترجمة جديدة لكتاب “الأخلاق” لأرسطو.
ويختم جاك لوغوف كتابه بفقرة جميلة حول الفرق بين المثقف الجامعي والمثقف الإنسانوي: “الأول أستاذ، غارق في التدريس، محاط بالطلاب، محاصر بالطاولات المملوءة عن آخرها، والثاني عالِـم منعزل، هادئ في مكتبه، مرتاح وسط غرفته المرتبة والفاخرة حيث تجول الأفكار بحرية. هنا صخب المدارس، وغبار قاعات الدرس، وإهمال المشهد المحيط بالمجهود الجماعي، وهناك كل شيء ذي نظام وجمال، وترف وانتشاء”.
منذ بداية مساره باحثا ومثقفا، وجاك لوغوف يتناول الموضوعات الإشكالية، ويشق دروبا جديدة وعديدة في ميدان التاريخ الاجتماعي والثقافي. سنة صدور هذا الكتاب، في أواسط القرن العشرين، كانت الدراسات حول تاريخ الثقافة والمثقفين قليلة جدا. اليوم تعدَّدت هذه الدراسات وقدمت أشياء إضافية كثيرة بتسليط الضوء على مثقفين مغمورين أو بتناول القضايا التي طرحت في القرن الثالث عشر بكثير من النسبية، كالأرسطية والرُّشدية مثلا. لكن هذا الكتاب، الذي يهم المؤرخين والفلاسفة على السواء، يمثل إسهاما رئيسيا لفهم نشأة المثقفين، لفهم جينيالوجيتهم، لفهم السلطة المعرفية التي أسَّسوا لها ووضعوها على محك السلطتين الفاعلتين في الفضاء العام، وهما سلطة الكنيسة وسلطة الدولة. new balance 574 homme orange وهذه السلطة الجديدة، سلطة الثقافة، لن تتوقف ديناميتها خلال القرون اللاحقة التي توافق الأزمنة الحديثة.

الغرب الاسلامي

المحور الأول: دراسة نقدية لمصادر الغرب الإسلامي
عينة من المصادر والمراجع المعتمدة في دراسة الغرب الإسلامي: 
-   ابن عبد الحكم "فتح إفريقيا والأندلس"
-   البلاذري "فتوح البلدان"
-   البلاذري "أنساب الأشراف"
-   ابن الصغير المالكي "سيرة الأئمة الرستميين"
-   اليعقوبي "كتاب البلدان"
-   ابن القوطية "تاريخ افتتاح الأندلس"
-   ابن الأثير "الكامل في التاريخ"
-   ابن حيان القرطبي "نظم الجمان لترتيب ما سلف من اخبار الزمان"
-   محمود إسماعيل "الخوارج في المغرب الأقصى"
-   ابن النديم "الفهرست"
-   إسماعيل بن عياد "نصرة مذاهب الزيدية"
{ تعترض سبيل الدارس لتاريخ الغرب الإسلامي خلال القرون الهجرية الأولى، إشكاليات عويصة لعل أهمها، الاختلاف البين في الروايات التاريخية نتيجة الصراع الفكري والمذهبي، والسياسي والعسكري بين السنة والشيعة، وكذلك الاختلاف بين مدارس الشيعة بعضها البعض. ناهيك عنه بين الشيعة الزيدية نفسها، وبالذات في مجال الفكر السياسي عموما، وحول قضية الإمامة على نحو خاص}.
محمود إسماعيل: الأدارسة حقائق جديدة، ص 21
الغرب الإسلامي: مجاليا
تعدد الأعراق والقبائل والأديان، والاختلاف في نمط العيش والولاء
الأعراف والقبائل :  
أوربيا/ بيزنطي
محلي/ أمازيغي
عربي/ قيسي-يمني
أندلسي - إفريقي
نمط العيش : 
مستقرون/ بدو
في الجبال أو الصحراء

رحل
الاديان :  
الاسلام اليهودية المسيحية الوثنية
 التبعية : 
الامويون - العباسيون - الفاطميون - نزعات استقلالية
تعدد مذهبي 
السنة : الامويون - الاغالبة - بنو صالح
الشيعة : العبيديون - الفاطميون - الادارسة
الخوارج : بنو مدرار - الرستميون 
غير ذلك : البورغواطيون 
 تعدد وتنوع الاعراق : القبائل ، المذاهب ، نمط العيش ، الولاء ---> اختلاف وتباين المصالح ---> تسخير الكتابة والتأليف لما يخدم هذا الطرف او ذاك.
- روايات روايات الفتح كلها شفهية في الأصل ودونت متأخرة
-   أقدم الروايات ترجع للمؤرخ المصري ابن عبد الحكم 257هـ.
-   صنفت كتب الفتوح في الغالب من طرف الفقهاء.
-   اختلفت المصادر حول طبيعة فتح المغرب (صلحا او عنوة)
·   من مصادر القرنين 3 و4هـ:
   -الأمويون كلفوا محمد بن يوسف الوراق 362 هـ بتأليف كتاب "مسالك إفريقيا وممالكها" كدعاية لتثبيت شرعيتهم السياسية بالمنطقة
-   الفاطميون: كلفوا الجغرافي ابن حوقل 367 هـ بكتابة جغرافيته "صورة الارض" عن الغرب الإسلامي وذلك لهداف استخباراتية. 
·   الغرب الإسلامي: زمانيا
·   تعاقب الدول في المنطقة تسبب في:
-   اندثار مجموعة من كتب الإمارات (بنو مدار - بورغواطة)
-   القيام بعمليات تشويه ممنهجة لتاريخ الدول السابقة مقابل تمجيد تاريخ الدول القائمة، لمنحها الشرعية السياسية والدينية.
·   ماهي أسباب هذا الاضطراب في الروايات التاريخية:
{التشيع لأراء المذاهب والثقة في الناقلين والجهل بتطبيق الأحوال على الوقائع  والذهول عن المقاصد وتوهم الصدق الذي يرجع الى الثقة بالناقلين، وتقرب الناس في الاكثر لأصحاب التجلة والمراتب بالثناء والمدح، والجهل بطبائع الأحوال في العمران}.
ابن خلدون: المقدمة
 النتيجة:
-   الأخبار والروايات التاريخية تتأثر بمذهبية ناقلها وميوله السياسي والفكري.
-   تزييف وتشويه الحقائق التاريخية.
هذه الإشكالية وغيرها، تزيد من تعقيد دراسة هذه الفترة المظلمة من تاريخ الغرب  الإسلامي.
·   المقاربة تتم عبر:
-   الاستعانة بمصادر أخرى خارج حقل التاريخ، مثل دراسة الآثار المادية والرمزية، فضلا عن كتب الجغرافيا والرحلات والفقه والأصول والنوازل والترجمة والفهرسة والتصوف والآداب والموسوعات ووغيرها...

-   الانفتاح على مناهج بعض العلوم الأخرى مثل: الأركيولوجيا والسوسيولوجيا والانثروبولوجيا وعلم النفس والإحصاء...
المحور الثاني: المغرب الأقصى قبيل الفتح الإسلامي
التحديد الجغرافي لأقاليم المغرب الأقصى:
{ هي بلاد طنجة وحدها (جنوبا) مدينة سلا... وإذا اجتزت سلا وأخذت الى ناحية الجنوب تسمى البلاد بلاد تمسنا، ويقال لها أيضا بلاد سوس الأدنى، وحدها الى جبال درن (الاطلس الكبير). وإذا اجتزت هذا الجبل، فعن يمينك بلاد سوس الأقصى، ويقال لها بلاد ماسة. ويتصل سوس الأقصى ببلاد الصحراء الى بلاد السودان، وهي بلاد الزنج }.
ابن عذاري: البيان المعرب
·   السكان:
{ والحق الذي لا ينبغي التهويل على غيره في شأنهم (الامازيغ) أنهم من ولد كنعان بن حام بن نوح، وان اسم أبيهم مازيغ }.
ابن خلدون: العبر
 { ما يدل على أن جيل البربر من ولد حام هو أنهم جيل قديم، سكن المغرب عندما درية نوح عليه السلام وانتشرت على وجه الأرض، ثم تلاقحت بهم بقية بني كنعان من الشام بعدما أجلاهم يوشع بن نون عليه السلام أولا، ثم داود عليه السلام ثانية }.
الناصري: الاستقصا
سكان المغرب مشكلون من الأمازيغ واليهود والزنوج والمسيحيون (بزنطيون، قوط...)
·   الوضع الاجتماعي/ نمط العيش
{ أما الجيل من الآدميين هم سكان المغرب، ملأوا البسائط والجبال. يتخذون بيوتا من الحجارة والطين (المستقرون)، ويطيعون أهل العزم منهم، والغالبية لانتجاع المراعي فيها قرب من الرحلة (أنصاف الرحل) لا يتجاوزون فيها الريف (البادية) الى الصحراء. ومكاسبهم الشاء والبقر والخيل، وفي الغالب للركوب والنتاج والإبل من مكاسب أهل النجعة منهم شئنا. ومعاش المستضعفين منهم بالفلح والدواجن السائمة }.

ابن خلدون: العبر، ج 6
الوضع الاقتصادي
السكان 
البرانس : - الاستقرار - الزراعة ( القمح والزيتون )
البتر : - الارتحال ( الرعي واحيانا تجارة القوافل او حمايتها ) 
الوضع السياسي :
غلبة الطابع القبلي: تعرضت المنطقة لتدخلات أجنبية مثل الفينيقيون والقرطاجيون والرومان
·   الوضع الديني:
-   الوثنية واليهودية والمسيحية.
خلاصة: لاستخلاص العوامل المساعدة على فتح بلاد المغرب الأقصى، نتساءل:

-   ماهي أوجه التشابه والاختلاف بين المشرق العربي والمغرب قبيل الفتح؟
المحور الثالث : الغرب الاسلامي خلال مرحاة الفتح الاسلامي
مقدمـــــة: 
·   فتح المغرب استمرار لعمليات الفتوح في الشرق.
·   المواجهة مع البزنطيين/ تشكيل تحالفات.
·   مواقف السكان المحليين اتجاه الفاتحين.
أولا:   مراحل فتح بلاد المغرب
1-   مرحلة الإستطلاع والإتكشاف (22هـ/ 50هـ) وأهم خصائصها:
·   عدم المواصلة والإنتظام نظرا لاختلاف وجهات نظر الخلفاء في فتح الجهة الغربية للعالم الإسلامي.
·   النظرة التجزيئية، من خلال الإهتمام ببعض المواقع دون أخرى.
·   إسناد مهمة الفتوحات لولاة مصر كما هو الشأن في عمرو بن العاص وعبد الله بن سعد.
·   ربط وتيرة فتوحات المغرب باستقرار أحوال الدولة بالمشرق.
·   التوجس من القوة البيزنطية المرابطة بالمناطق البرية البحرية.
·   غلبة الطابع العسكري على جل الحملات التي سيرت الى خلال هذه المرحلة.
·   جهل الحملات بمسالك وأحوال المنطقة وآثار ذلك على عملية الفتح.
·   تعدد الحملات خلال هذه المرحلة:
-   حملات عمر بن العاص (22-23هـ)
-   حملات عبد الله بن سعد (27-28هـ).
-   حملات معاوية بن حديخ (45هـ).
2-   مرحلة الاستقرار والفتح المنظم (50هـ-95هـ) وأهم خصائصها:
·   الانتظام في ولاية القادة لهذه الجهة، رغم وجود سنوات توقف(65-69هـ) و(71-73هـ).
·   اقتضت الشمولية في الفتح التوغل في كل الجهات حتى المحيط.
·   الاستقرار ببناء القيروان في إفريقية (تونس)، واتخاذها قاعدة ومركز لانطلاق جميع الحملات والتحركات.
·   الاستقلالية الإدارية كولاية تابعة للخلافة في المشرق، وليس لوالي مصر.
·   الاستفادة من المرحلة السابقة،  سواء في التعامل مع الأهالي أو في اشراكهم في عملية الفتح.
·   وضوح الرؤية بإخضاع الفتح لخطة منظمة، تقدم الأولويات وتنظم الخطوات.
·   التنوع في الوسائل وعدم الاقتصار على الجانب العسكري، بإضافة  عنصر التفاوض والإستمالة.
·   تعدد الحملات خلال هذه المرحلة:
-   ولاية عقبة بن نافع الأولى (50-55هـ)
-   ولاية أبو المهاجر دينار (55-62هـ)
-   ولاية عقبة بن نافع الثانية (62-64هـ)
-   ولاية زهير بن قيس (69-71هـ)
-   ولاية حسان بن النعمان (73-85هـ)
-   ولاية موسى بن نصير (85-96هـ)
ثانيا:   مراحلة فتح بلاد الأندلس:
1-   مرحلة الإتكشاف والإستطلاع (91هـ) وأهم خصائصها:
·   تعددت الغارات الاستكشافية على شبه الجزيرة الإيبيرية لجس النبض.
·   التحالف مع الكونت ويليان حاكم سبنة ضد لودريق، حاكم إسبانيا.
·   تطمين الفاتحين من كل توجس ناتج عن جهلهم بالمنطقة، وتحفيزهم على الغزو.
·   إيكال موسى بن نصير مهمة قيادة سرية استكشافية للأندلس الى أبو زرعة طريف بن مالك (91هـ).
2-   مرحلة الفتح المنظم (92-93هـ) وأهم خصائصها:
·   إختيار موسى بن نصير لطارق ابن زياد لقيادة عملية الفتوح ببلاد الأندلس.
·   تعدد الحملات العسكرية لطارق ابن زياد (92هـ).
·   إعتماد قطع السفن الإسلامية وبعض سفن الحاكم يوليان للعبور الى الأندلس.
·   تجميع المسلمين عند جبل طارق (الجبل المجوف). وإنشاء قاعدة عسكرية للجيوش.
·   توغل جيوش الفتح باتجاه طريفة وقرطبة حتى وادي والدخول الى طليطلة سنة (93هـ).
·   تعدد القادة بعد موسى بن نصير:
-   عبد العزيز بن موسى بن نصير (95-97هـ)
-   أيوب بن حبيب اللخمي (97هـ)
-   محمد بن يزيد (97هـ)

-   السمح بن مالك ا(22-23هـ)
المحور الرابع: الغرب الإسلامي خلال مرحلة الولاة
1.  التأطير التاريخي لعصر الولاة:
-   عصر الولاة إعلان عن بداية الاستقرار للفاتحين بالمنطقة.
-   جل المناطق التي تعرضت للفتح الإسلامي، خضعت لإدارة ولاة المشرق
-   التقسيم الإداري عبر الولايات كان الوسيلة الأفضل للتحكم في المجال.
-   يتميز عصر الولاة بخصوصية كل منطقة.
-   نهاية عصر الولاة كان اعلانا عن قيام إمارات محلية مستقلة.
2.  خصائص عصر الولاة:
-   تنصيب الولاة وتخويلهم صلاحيات محددة أو مطلقة.
-   قصر مدة عصر الولاة في المغرب الإسلامي (تراوحت ما بين أربعة عقود في أدناها، وتسعة عقود في أقصاها).
-   قصر ولاية الولاة (في أقل من تسعة عقود، تولى الحكم أكثر من عشرين واليا).
-   غياب قاعدة ثابتة في تعيين الولاة.
-   إنشاء القيروان واتخاذها مركزا للقيادة.
-   تراوحت سياسة الولاة بين اللين والعدل وبين الشدة والغلظة والجور.
-   اتساع الحملات في العديد من الجزر بالبحر الأبيض المتوسط.
-   انتشار الفكر الخارجي الصفري والأباضي.
-   كثرة الفتن والحروب ضد سلطة الولاة.
-    تعدد ولاة بني أمية:
·   محمد بن يزيد القرشي (100-97هـ).
·   يزيد بن أبي مسلم (102هـ)
·   محمد بن أوس (102هـ)
·   عبيدة بن الأشعث الخزاعي (150-142هـ).
-   كثرة الفتن والحروب ضد سلطة الولاة.
المحور الخامس: عهد الإمارات ببلاد المغرب
أولا- إمارة بنو صالح (نكور)، أول إمارة مستقلة بالمغرب الأقصى
1.  مرتكزات قيام إمارة نكور (بنو صالح):
   اندماج نكور في دار الإسلام.
-   ارتبطت نكور بالفتوحات الإسلامية (صلحا ومسالمة).
-   يذكر ابن عذاري في كتابه البيان المعرب {أكثرهم (أهل الريف بما فيهم نكور) أسلموا طوعا على يد عقبة بن نافع}.
-   أسهمت في فتح الاندلس، وساهمت أيضا في إنشاء حكم بني أمية في الأندلس (إيواء عبد الرحمان بن معاوية في تمسمان).
-   أصلت لجدور الحضارة المغربية الأندلسية.
  مذهب الإمارة:
-   عمل بنو صالح على ترسيخ أصول المذهب المالكي، وانتصروا للسنة، وبايعوا أئمة بني أمية في المشرق ثم في الأندلس.
2.  التدبير السياسي لإمارة بنو صالح
  نكور في عهد بن منصور "العبد الصالح" (132هـ):
-   أصول "العبد الصالح" صالح بن منصور:
·   ابن خلدون وابن الخطيب يقولان انه من عرب اليمن.
·   ابن حوقل يقول انه من قبائل صنهاجة.
·   اليعقوبي: يرجع مؤسس إمارة نكور الى أصل صنهاجي.
·       الزياني: {وجه الحسن بن النعمان... لفتح المغرب، فنزل الريف}.
·       ابن عذاري: {لما نزل تمسمان، على يده أسلم بربها}.
-   تحولت نكور من إمارة تابعة للمشرق الى إمارة مستقلة (عقد الإقطاع).
   نكور في عهد إدريس بن صالح (132- 143هـ):
-   شهدت فترة حكمه تطور وازدهار الإمارة.
-   {عندما وجه الوليد بن عبد الملك موسى بن نصير الى إفريقية، أوصاه ألا يعزل إدريس بن صالح لعدله}. الزياني
-   {اختط (ادريس) مدينة نكور في عدوة الوادي ولم يكملها}. ابن خلدون
-   {نكور أول مدينة بنيت بالمغرب}. الزياني
-   أسس بنو صالح لعرف سياسي، يتمثل في بناء المدن العوام بالمغرب.
   نكور في عهد سعيد بن إدريس (143هـ- 180هـ):
-   شرع في استكمال بناء مدينة نكور.
-   قام بتوسيع حاضرة نكور.
-   أضحت مدينة نكور مقر الإمارة وعاصمتها.
-   اقام بها مسجد على صفة مسجد الإسكندرية.
-  اختط الأسواق (تكامل بين النمو السياسي والنشاط التجاري والحرفي).
-   القضاء على الثورات الداخلية (غمارة).
-   توسيع نفوذ الإمارة غربا وشرقا {مسيرة عشرة أيام}، واليعقوبي
   في عهد صالح بن سعيد:
-   حافظ على ما تحقق من إنجازات.
-   لما زار اليعقوبي مدينة نكور، وصفها بأنها {مدينة عظمى}.
-   غارات النورماند (244هـ) وانعكاساتها الكارثية.
-   تم نهبها وسبي من فيها إلا من خلصه فراره.
-   استغرق مقام النورمانديينن بالمدينة ثمانية أيام.
-   إعادة إعمارها والتركيز على التحصينات وبناء الأسوار.
-   تزامن كل ذلك مع ضعف موارد الإمارة وعصيان بعض القبائل واختلال الأسواق.
-   بداية الاضطرابات والصراع على السلطة داخل البيت الحاكم.
  انهيار إمارة بني صالح:
-   شكل اعلان الخلافة العبيدية الشيعية بإفريقية سنة 297هـ، خطرا داهما، هدد بانقراض جميع الإمارات بالمغرب الأقصى.
-   منذ إعلان الخلافة الأموية بقرطبة سنة 316هـ، تحولت نكور الى مجال للصراع الاموي الفاطمي.
-   تمكن مصالة بن حبوس، عامل الفاطميين من دخول نكور بعد معارك ضارية سنة 305هـ.
-   خراب مدينة نكور كان خلال القرن 5هـ.
ثانيا: إمارة بنو مدرار الصفرية في سجلماسة (140-366هـ):
1.  المحددات البشرية:
-   ينحدر بنو مدرار من قبيلة مكناسة.
-   نزح بعض بطونها إلى مناطق الجنوب الشرقي، واستقروا بسجلماسة.
-   تولى أمرهم أبو القاسم سمكو بن واسول المكنى بـ "أبي مدرار".
-   اعتنقوا مذهب الخوارج الصفرية.
2.  العوامل المساعدة على تأسيس الإمارة:
   المكونات البشرية والإجتماعية
-   ضمت عناصر وأقليات اجتماعية شكلت النسيج الاجتماعي للإمارة المدارية: البرابر ومكناسة (العصبية الكبرى) وقبائل صنهاجة زويلة، وبعض الفروع الزناتية (الامن والجيش)، والسودانيون (الفلاحة والخدمة...)، والاندلسيون وبعض المشارقة (الإدارة ولقضاء)، ثم اليهود (التجارة).
     المعطيات الطبيعية والإقتصادية:
تتميز سجلماسة (تافيلالت حاليا) بكونها:
-   منطقة داخلية صحراوية
-   تعتمد على زراعة الواحات.
-   تستفيد من محاور التجارة الخارجية.
-   انحصار دور الإمارة خارجيا.
3.  مراحل تطور الإمارة:
  مرحلة التأسيس:
-   بدأت مرحلة التأسيس للإمارة بمبايعة عيسى بن يزيد الأسود بالإمامة سنة 140هـ واستمرت الى 155هـ.
   مرحلة القوة:
  مرحلة النكوص والتراجع:
بدأت الأوضاع تتأزم بـ:
-   إثارة الأباضيين للفتن وتزكية الصراع على السلطة (أبناء الزوجات الرستميات).
-   عجلت الحملات الفاطمية بالقضاء على الإمارة سنة 366هـ.
خلاصات:
-   نجح الخوارج في إرساء هياكل كيان سياسي مستقل بالمغرب، بعيدا عن قلب الإمبراطورية الإسلامية بالمشرق.
-   أخلص الخوارج الصفريين لمعتقداتهم المذهبية إبان قيام إمارتهم، لكنهم سرعان ما انحرفوا عنها نتحول نظام الحكم وراثي، جر عليهم الكثير من الانقسامات.
-   تمكن بنو مدرار من إرساء إمارة، نجحت في نسج علاقات مصلحية مع مختلف الكيانات المجاورة لها.
-   امتد اشعاع سجلماسة الحضري الى جنوب الصحراء الكبرى.
-   طبعت العلاقات الخارجية للإمارة بالعداء تارة، وبالود تارة أخرى.
ثالثا: إمارة الادارسة في المغرب الأقصى: (172- 375هـ)
1.  ارهاصات المشروع السياسي للأدارسة في المشرق:
نص عن دعوة العلويين في البلدان:
{ تفرق إخوة محمد (النفس الزكية) وولده في البلدان يدعون إلى إمامته، فكان فيمن توجه ابنه، علي بن محمد الى مصر فقتل بها، وسار (ابنه) عبد الله الى خرسان، فهرب الى السند فقتل هناك، وسار ابنه الحسين الى اليمن فحبس فمات في الحباس، وسار أخوه موسى إلى الجزيرة، ومضى أخوه يحيى الى الري، ثم الى طبرستان، ومضى أخوه إدريس بن عبد الله الى المغرب، فأجابه خلق من الناس}.
المسعودي: مروج الذهب، ج 3 ص 307. 
   من الدعوة الى الإمارة:
-   بايع أشياخ قبيلة أوربة الأمازيغية، بمبادرة من اميرها إسحاق عبد الحميد الأوربي، المولى إدريس الأول سنة 172هـ.
-   توسعت البيعة، وشملت بطون زناتة وزواغة ولوانه وسراته وغابته، ونغزاوة، وغمارة وغيرها...
2.  طريقة بناء المشروع السياسي الإدريسي:
  عهد المولى إدريس الأول:
-   امتد نفوذ إدريس الأول سنة 174هـ الى جهة شرق المغرب الأقصى، بانضمام قبائل مغزاوة وبني يعزن في تلمسان.
-   هذا التوسع أقلق العباسيين في المشرق.
-   اغتيال المولى إدريس الأول سنة 175هـ.
  عهد المولى إدريس الثاني:
-   تولى راشد مولى إدريس الأول، تسيير شؤون الإمارة الإدريسية حتى الى حين مبايعة المولى إدريس الثاني (سنة 186هـ).
-   اتسع في عهده نفوذ الأدارسة، ليشمل قبائل عربية في إفريقية والأندلس.
3.  مرتكزات الإمارة الإدريسية:
   إجتماعيا:
-   بايع الأدارسة العديد من البطون الزناتية والمكناسية والقيروانيون.
-   تم إبعاد قبيلة أوربة من مصادر صنع القرار.
   إقتصاديا:
-   حملت الفئات المهاجرة ثقافة وحرف المشرق والأندلس.
-   أهمية مدينة فاس: الموقع الإستراتيجي والمواد الأولية بمحيطها.
   سياسيا وإداريا:
-   لعب الاندلسيون دورا رياديا في مجال القضاء والإدارة والتسيير.
4.  السياسة الخارجية للأدارسة:
-   الاستقرار السياسي والاقتصادي أقلق الأغالبة.
-   فشل أسلوب استمالة الأغالبة لبعض الأشياخ بمبايعة العباسيين.
-   تراوحت علاقة الأدارسة مع جيرانهم بين العداء والود.
خلاصات:
-   شهدت الإمارة الإدريسية في عهد المولى إدريس الأول والثاني، مرحلة البناء الحقيقي للإمارة.
-   أصبحت اول قوة سياسية في بلاد المغرب منذ الفتح الإسلامي.
-   استطاعت ضبط علاقاتها مع مختلف إمارات الخوارج، وإحباط مؤامرات الاغالبة.

-   تمكن محمد بن إدريس من المحافظة على نفوذ الادارسة الى حين ظهور الخطر الشيعي الفاطمي، الذي قضى على كل الإمارات السياسية بالمغرب.

الغرب الاسلامي
الغرب الاسلامي