تحميل تلخيص كتاب: تاريخ أوروبا من الفيودالية إلى عصر الأنوار
مرحبا بكم أعزائي الطلبة متمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح
هذا التلخيص مهم جدا لمن لم يستطع شراء الكتاب حاولو فهمه وادروسوه جيدا
قراءة ممتعة لا تنسو مشاركة الرابط مع اصدقائكم لكي تعم الفائدة
اذا واجهكم اي مشكل اكتبوه في تعليق وسوف اجيبكم في الحال
شهدت أوروبا خلال القرنين 15 و 16 حركات إصلاحية دينية تزعمها رجال الدين الذين تأثروا بأفكار الإنسيين و الإحيائيين ، فانتقدوا الكنيسة الكاثوليكية
و طالبو بإصلاح ديني يواكب التحولات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية...
واقع الكنيسة الكاثوليكية في المجتمع الفيودالي
كانت الكنيسة الكاثوليكية في المجتمع الفيودالي (ق15 و ق16) تعرف انحرافات كثيرة تمثلت بالأساس فيما يلي:
1 ــ بيع صكوك الغفران: صكوك الغفران هي عبارة عن وثيقة تبيعها الكنيسة للعامة تضمن لهم المغفرة و العتق من النار يحصلون عليها بعد الاعتراف بالذنب و الإبراء منه ..و كان ثمن الصك يوازي حجم الخطيئة.
2 ــ إخلال البابوية بواجباتها الدينية:كان بعض البابوات يهتمون بالترف و البذخ و الرخاء و السعي إلى جمع الأموال عوض الاهتمام بالاصلاح الديني.
3 ــ نهج نسق هرمي اجتماعي: كانت الكنيسة تنهج نفس النسق الاجتماعي الفيودالي المبني على التبعية و التراتبية، حيث أصبحت جميع السلط تخضع لتزكية الكنيسة و تعتبر نفسها وسيطا بين العبد و ربه ، لهذا لعبت دور السلطة المؤسسة التي تستمد منها جميع التشريعات.
العوامل الممهدة لحركة الإصلاح الديني و مظاهر الأزمة
ــ اكتشاف تزوير هبة الكنيسة الكاثوليكية.
ــ ترويج الطباعة لبعض الكتب النقدية.
ــ ظهور فئة جديدة تساند سلطة الملوك هي البرجوازية.
ــ رواج الفلسفة الإغريقية التي تؤمن بأفكار غير أفكار الكنيسة.
ــ التلاقح بين الحضارات بسبب الحروب الصليبية و الكشوفات الجغرافية.
ــ دخول أفكار دينية جديدة تعترف بقيمة الإنسان و قدراته.
ــ خروج الأمراء عن هيمنة و توصيات الكنيسة .
ــ الصراع بين السلطة و الكنيسة موازاة مع تفكك النظام الفيودالي.
ــ الانشقاق البابوي (بابا في روما و بابا في أفينيون).
ــ محاولة تسخير الكنيسة و استغلالها في الحروب من طرف بعض القوى الانجليزية.
ــ أصبحت المناصب الدينية تشترى.
هذه العوامل الذاتية و الموضوعية مهدت لظهور حركات إصلاحية دينية
اتخدت الحركات الإصلاحية طابعا جماعيا أو فرديا، بدأت بحركات تطهيرية دعت إلى تصحيح انحراف الكنيسة و التخلي عن بعض طقوسها، هذه الحركات عرفت مواجهة شرسة و عنيفة من الكنيسة. لكنها لم تتوقف إذ ستنطلق حركات إصلاحية أخرى يتزعمها بعض الإحيائيون و الإنسيون و أساتذة علوم الدين، الذين كانت لهم غيرة حقيقية على الكنيسة الكاثوليكية. و من أهمهم نجد:
ــ الانجليزي ويكليف(1320ـ1354): انتقد الكنيسة الكاثوليكية في مبالغتها في جمع و اكتناز الأموال و لذلك دعا إلى الاستحواذ على ممتلكاتها و استغاللها في الإصلاح الاجتماعي و الاقتصادي،رفض أن تتولى الكنيسة دفعالأموال للكنيسة المركزية هذا الأمر سيعطيه نوعا من التعاطف الشعبي لأنه دعا إلى استفادة الشعب من أموال الكنيسة .سيقف معه الملك و الشعب . و من أهم انتقاداته أيضا رفض صكوك الغفران و رفض إعطاء صفة القداسة للبابا.
ــ جون هوس(1370ـ1415):انتقد الكنيسة الكاثوليكية انتقادا لاذعا و دعا إلى عدم تقديس البابوية لأن أفكارها و سلوكها بعيدين عن الديانة المسيحية، و أن تصرفاتها الفاسدة تتنافى مع القيم التي يدعو غليها الإنجيل. ترجم الكتاب المقدس إلى التشيكية..أدى به انتقاده اللاذع إلى إعدامه و حرقه من طرف الكنيسة سنة 1415 و ذلك بتهمة الهرطقة( الردة)..لكن أفكاره ستظل حية و ستتبناها بعده أهم الإصلاحات الدينية الكبرى.
ستبدأ الحركات الإصلاحية الكبرى مع مارتن لوتر زعيم الإصلاح البروتيستانتي.
ــ مارتن لوتر(1483ـ1546): من ألمانيا سيتأثر بجون هوس لكنه سينجح فيما خفق فيه هوس ،ارتبطت حركته بتكوينه الديني و كانت قاعدته الأساسية لحركته هي عقيدة التبرير بالإيمان التي تقوم على:
ـ نفي العظمة عن رجل الدين.
ـ منع ترويج نصوص الغفران.
ـ الرجوع إلى الكتاب المقدس و فهمه فهما صحيحا بأن الغفران مرتبط بالعمل الصالح.
بالإضافة إلى هذه القاعدة عارض لوتر جميع الصدقات و الأموال التي يستغلها رجال الدين بطرق غير شرعية و دعا إلى البساطة و الإقلال من الزخرفة و إلى إقامة القداس الديني بالألمانية و تغيير النشيد الديني و أباح زواج الرهبان.
لقد لقيت حركته ترحابا كبيرا من لدن الفلاحين و الأمراء و البرجوازيين و المثقفين في ألمانيا و خارجها. لأنه أول من دعا إلى الخروج عن الكنيسة الكاثوليكية وأعلن تبلور مذهب ديني جديد هو المذهب الروتيستانتي.
و قد سعى مجموعة من الإصلاحيين إلى تبني أفكار لوتر و نشرها خارج ألمانيا
مثل جون كالفن بفرنسا بسويسرا و أيضا في انجلترا على يد الإصلاح الأنجليكاني
ــ أولوية الكتاب المقدس في الشؤون الديني.
ــ الإيمان بالقدر، و نبذ التراتبية و زينة المعابد و تشجيع العمل و المبادرة الفردية و إباحة السلف بالفائدة.
.انتشرت أفكاره بشكل واسع في أوساط الطلبة و النبلاء و التجار و الصناع
في إنجلترا: قامت حركة الإصلاح الديني على يد الملك هنري الثامنتمثلت دوافع الإصلاح الديني عند هنري الثامن هي عوامل سياسية مرتبطة بالتنافس الذي قام بينه و بين ملك اسبانيا شارل الخامس حول التوسع في أوربا و القارة الأمريكية، و مساندة البابا لاسبانيا في هذا الصراعانفصل هنري الثامن عن البابوية و أسس كنيسة خاصة ببلاده هي الكنيسة "الأنجنيكانية" و أعلن نفسه رئيسها الأعلى.احتفظ هنري الثامن بالعقيدة و تراتبية رجال الدين و بالطقوس الكاثوليكية فاعتبر عمله انشقاقا داخل الكنيسة الكاثوليكية، لأنها لم تغير العقيدة و لا العبادة.
الحركات الإصلاحية المضادة
لم تستطع الكنيسة الكاثوليكية الوقوف في وجه الإصلاح البروتستانتي وتزايد انتشاره فقاد رجالاتها بمباركة البابا حركة إصلاحا مضادا.
· تمثلت هذه الحركة الإصلاحية المضادة في:
ــ إصدار قرارات مجمع ترانت:لا يجوز ترجمة الكتاب المقدس + تعزيز النظام التراتبي + تقنين وتنظيم بيع صكوك الغفران + يمنع على رجال الدين تحويل الأموال لحساب عائلاتهم بابا.
ــ منظمة اليسوعيين: أسسها دولويولا سنة 1534 ضمت مثقفين دافعوا عن البابا والكنيسة والقيام بالتبشير الديني. ــ محاكم التفتيش: تأسست في ق 12 م أثناء مرحلة الاسترداد تم إحياؤها لتصفية حركة البروتستانت في ق 16م
ــ لجنة الثبت: منعت تداور كتب الإنسيين والبروتستانت.
ظهر انقسام سياسي بأوربا الغربية
تميزت الخريطة الدينية لأوربا في القرن 16م بوجود انقسام ما بين الكاثوليكية والبروتستانت؛ حيث انتشرت اللوتيرية في كل من الدنمارك والسويد وأجزاء من بولونيا، بينما انتشرت الكالفينية في الأراضي المنخفضة واسكتلندا، وانحصرت الانجليكانية في انجلترا لارتباطها بالملك هنري الثامن.
كما نشأت حروب دينية تحولت أحيانا إلى حروب طائفية وسياسية.
رغم ذلك تمكن البروتستانت والكاثوليك من التعايش والتسامح في بعض الدول كفرنسا حيث سمح للبروتستانت بممارسة الشعائر الدينية سرا وعلانية والمشاركة في الحياة السياسية..
اذا اردت تحميل الكتاب اضغط تحت على رابط التحميل
تحياتي وحظ موفق لجميع الطلبة