الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

الغرب الاسلامي

المحور الأول: دراسة نقدية لمصادر الغرب الإسلامي
عينة من المصادر والمراجع المعتمدة في دراسة الغرب الإسلامي: 
-   ابن عبد الحكم "فتح إفريقيا والأندلس"
-   البلاذري "فتوح البلدان"
-   البلاذري "أنساب الأشراف"
-   ابن الصغير المالكي "سيرة الأئمة الرستميين"
-   اليعقوبي "كتاب البلدان"
-   ابن القوطية "تاريخ افتتاح الأندلس"
-   ابن الأثير "الكامل في التاريخ"
-   ابن حيان القرطبي "نظم الجمان لترتيب ما سلف من اخبار الزمان"
-   محمود إسماعيل "الخوارج في المغرب الأقصى"
-   ابن النديم "الفهرست"
-   إسماعيل بن عياد "نصرة مذاهب الزيدية"
{ تعترض سبيل الدارس لتاريخ الغرب الإسلامي خلال القرون الهجرية الأولى، إشكاليات عويصة لعل أهمها، الاختلاف البين في الروايات التاريخية نتيجة الصراع الفكري والمذهبي، والسياسي والعسكري بين السنة والشيعة، وكذلك الاختلاف بين مدارس الشيعة بعضها البعض. ناهيك عنه بين الشيعة الزيدية نفسها، وبالذات في مجال الفكر السياسي عموما، وحول قضية الإمامة على نحو خاص}.
محمود إسماعيل: الأدارسة حقائق جديدة، ص 21
الغرب الإسلامي: مجاليا
تعدد الأعراق والقبائل والأديان، والاختلاف في نمط العيش والولاء
الأعراف والقبائل :  
أوربيا/ بيزنطي
محلي/ أمازيغي
عربي/ قيسي-يمني
أندلسي - إفريقي
نمط العيش : 
مستقرون/ بدو
في الجبال أو الصحراء

رحل
الاديان :  
الاسلام اليهودية المسيحية الوثنية
 التبعية : 
الامويون - العباسيون - الفاطميون - نزعات استقلالية
تعدد مذهبي 
السنة : الامويون - الاغالبة - بنو صالح
الشيعة : العبيديون - الفاطميون - الادارسة
الخوارج : بنو مدرار - الرستميون 
غير ذلك : البورغواطيون 
 تعدد وتنوع الاعراق : القبائل ، المذاهب ، نمط العيش ، الولاء ---> اختلاف وتباين المصالح ---> تسخير الكتابة والتأليف لما يخدم هذا الطرف او ذاك.
- روايات روايات الفتح كلها شفهية في الأصل ودونت متأخرة
-   أقدم الروايات ترجع للمؤرخ المصري ابن عبد الحكم 257هـ.
-   صنفت كتب الفتوح في الغالب من طرف الفقهاء.
-   اختلفت المصادر حول طبيعة فتح المغرب (صلحا او عنوة)
·   من مصادر القرنين 3 و4هـ:
   -الأمويون كلفوا محمد بن يوسف الوراق 362 هـ بتأليف كتاب "مسالك إفريقيا وممالكها" كدعاية لتثبيت شرعيتهم السياسية بالمنطقة
-   الفاطميون: كلفوا الجغرافي ابن حوقل 367 هـ بكتابة جغرافيته "صورة الارض" عن الغرب الإسلامي وذلك لهداف استخباراتية. 
·   الغرب الإسلامي: زمانيا
·   تعاقب الدول في المنطقة تسبب في:
-   اندثار مجموعة من كتب الإمارات (بنو مدار - بورغواطة)
-   القيام بعمليات تشويه ممنهجة لتاريخ الدول السابقة مقابل تمجيد تاريخ الدول القائمة، لمنحها الشرعية السياسية والدينية.
·   ماهي أسباب هذا الاضطراب في الروايات التاريخية:
{التشيع لأراء المذاهب والثقة في الناقلين والجهل بتطبيق الأحوال على الوقائع  والذهول عن المقاصد وتوهم الصدق الذي يرجع الى الثقة بالناقلين، وتقرب الناس في الاكثر لأصحاب التجلة والمراتب بالثناء والمدح، والجهل بطبائع الأحوال في العمران}.
ابن خلدون: المقدمة
 النتيجة:
-   الأخبار والروايات التاريخية تتأثر بمذهبية ناقلها وميوله السياسي والفكري.
-   تزييف وتشويه الحقائق التاريخية.
هذه الإشكالية وغيرها، تزيد من تعقيد دراسة هذه الفترة المظلمة من تاريخ الغرب  الإسلامي.
·   المقاربة تتم عبر:
-   الاستعانة بمصادر أخرى خارج حقل التاريخ، مثل دراسة الآثار المادية والرمزية، فضلا عن كتب الجغرافيا والرحلات والفقه والأصول والنوازل والترجمة والفهرسة والتصوف والآداب والموسوعات ووغيرها...

-   الانفتاح على مناهج بعض العلوم الأخرى مثل: الأركيولوجيا والسوسيولوجيا والانثروبولوجيا وعلم النفس والإحصاء...
المحور الثاني: المغرب الأقصى قبيل الفتح الإسلامي
التحديد الجغرافي لأقاليم المغرب الأقصى:
{ هي بلاد طنجة وحدها (جنوبا) مدينة سلا... وإذا اجتزت سلا وأخذت الى ناحية الجنوب تسمى البلاد بلاد تمسنا، ويقال لها أيضا بلاد سوس الأدنى، وحدها الى جبال درن (الاطلس الكبير). وإذا اجتزت هذا الجبل، فعن يمينك بلاد سوس الأقصى، ويقال لها بلاد ماسة. ويتصل سوس الأقصى ببلاد الصحراء الى بلاد السودان، وهي بلاد الزنج }.
ابن عذاري: البيان المعرب
·   السكان:
{ والحق الذي لا ينبغي التهويل على غيره في شأنهم (الامازيغ) أنهم من ولد كنعان بن حام بن نوح، وان اسم أبيهم مازيغ }.
ابن خلدون: العبر
 { ما يدل على أن جيل البربر من ولد حام هو أنهم جيل قديم، سكن المغرب عندما درية نوح عليه السلام وانتشرت على وجه الأرض، ثم تلاقحت بهم بقية بني كنعان من الشام بعدما أجلاهم يوشع بن نون عليه السلام أولا، ثم داود عليه السلام ثانية }.
الناصري: الاستقصا
سكان المغرب مشكلون من الأمازيغ واليهود والزنوج والمسيحيون (بزنطيون، قوط...)
·   الوضع الاجتماعي/ نمط العيش
{ أما الجيل من الآدميين هم سكان المغرب، ملأوا البسائط والجبال. يتخذون بيوتا من الحجارة والطين (المستقرون)، ويطيعون أهل العزم منهم، والغالبية لانتجاع المراعي فيها قرب من الرحلة (أنصاف الرحل) لا يتجاوزون فيها الريف (البادية) الى الصحراء. ومكاسبهم الشاء والبقر والخيل، وفي الغالب للركوب والنتاج والإبل من مكاسب أهل النجعة منهم شئنا. ومعاش المستضعفين منهم بالفلح والدواجن السائمة }.

ابن خلدون: العبر، ج 6
الوضع الاقتصادي
السكان 
البرانس : - الاستقرار - الزراعة ( القمح والزيتون )
البتر : - الارتحال ( الرعي واحيانا تجارة القوافل او حمايتها ) 
الوضع السياسي :
غلبة الطابع القبلي: تعرضت المنطقة لتدخلات أجنبية مثل الفينيقيون والقرطاجيون والرومان
·   الوضع الديني:
-   الوثنية واليهودية والمسيحية.
خلاصة: لاستخلاص العوامل المساعدة على فتح بلاد المغرب الأقصى، نتساءل:

-   ماهي أوجه التشابه والاختلاف بين المشرق العربي والمغرب قبيل الفتح؟
المحور الثالث : الغرب الاسلامي خلال مرحاة الفتح الاسلامي
مقدمـــــة: 
·   فتح المغرب استمرار لعمليات الفتوح في الشرق.
·   المواجهة مع البزنطيين/ تشكيل تحالفات.
·   مواقف السكان المحليين اتجاه الفاتحين.
أولا:   مراحل فتح بلاد المغرب
1-   مرحلة الإستطلاع والإتكشاف (22هـ/ 50هـ) وأهم خصائصها:
·   عدم المواصلة والإنتظام نظرا لاختلاف وجهات نظر الخلفاء في فتح الجهة الغربية للعالم الإسلامي.
·   النظرة التجزيئية، من خلال الإهتمام ببعض المواقع دون أخرى.
·   إسناد مهمة الفتوحات لولاة مصر كما هو الشأن في عمرو بن العاص وعبد الله بن سعد.
·   ربط وتيرة فتوحات المغرب باستقرار أحوال الدولة بالمشرق.
·   التوجس من القوة البيزنطية المرابطة بالمناطق البرية البحرية.
·   غلبة الطابع العسكري على جل الحملات التي سيرت الى خلال هذه المرحلة.
·   جهل الحملات بمسالك وأحوال المنطقة وآثار ذلك على عملية الفتح.
·   تعدد الحملات خلال هذه المرحلة:
-   حملات عمر بن العاص (22-23هـ)
-   حملات عبد الله بن سعد (27-28هـ).
-   حملات معاوية بن حديخ (45هـ).
2-   مرحلة الاستقرار والفتح المنظم (50هـ-95هـ) وأهم خصائصها:
·   الانتظام في ولاية القادة لهذه الجهة، رغم وجود سنوات توقف(65-69هـ) و(71-73هـ).
·   اقتضت الشمولية في الفتح التوغل في كل الجهات حتى المحيط.
·   الاستقرار ببناء القيروان في إفريقية (تونس)، واتخاذها قاعدة ومركز لانطلاق جميع الحملات والتحركات.
·   الاستقلالية الإدارية كولاية تابعة للخلافة في المشرق، وليس لوالي مصر.
·   الاستفادة من المرحلة السابقة،  سواء في التعامل مع الأهالي أو في اشراكهم في عملية الفتح.
·   وضوح الرؤية بإخضاع الفتح لخطة منظمة، تقدم الأولويات وتنظم الخطوات.
·   التنوع في الوسائل وعدم الاقتصار على الجانب العسكري، بإضافة  عنصر التفاوض والإستمالة.
·   تعدد الحملات خلال هذه المرحلة:
-   ولاية عقبة بن نافع الأولى (50-55هـ)
-   ولاية أبو المهاجر دينار (55-62هـ)
-   ولاية عقبة بن نافع الثانية (62-64هـ)
-   ولاية زهير بن قيس (69-71هـ)
-   ولاية حسان بن النعمان (73-85هـ)
-   ولاية موسى بن نصير (85-96هـ)
ثانيا:   مراحلة فتح بلاد الأندلس:
1-   مرحلة الإتكشاف والإستطلاع (91هـ) وأهم خصائصها:
·   تعددت الغارات الاستكشافية على شبه الجزيرة الإيبيرية لجس النبض.
·   التحالف مع الكونت ويليان حاكم سبنة ضد لودريق، حاكم إسبانيا.
·   تطمين الفاتحين من كل توجس ناتج عن جهلهم بالمنطقة، وتحفيزهم على الغزو.
·   إيكال موسى بن نصير مهمة قيادة سرية استكشافية للأندلس الى أبو زرعة طريف بن مالك (91هـ).
2-   مرحلة الفتح المنظم (92-93هـ) وأهم خصائصها:
·   إختيار موسى بن نصير لطارق ابن زياد لقيادة عملية الفتوح ببلاد الأندلس.
·   تعدد الحملات العسكرية لطارق ابن زياد (92هـ).
·   إعتماد قطع السفن الإسلامية وبعض سفن الحاكم يوليان للعبور الى الأندلس.
·   تجميع المسلمين عند جبل طارق (الجبل المجوف). وإنشاء قاعدة عسكرية للجيوش.
·   توغل جيوش الفتح باتجاه طريفة وقرطبة حتى وادي والدخول الى طليطلة سنة (93هـ).
·   تعدد القادة بعد موسى بن نصير:
-   عبد العزيز بن موسى بن نصير (95-97هـ)
-   أيوب بن حبيب اللخمي (97هـ)
-   محمد بن يزيد (97هـ)

-   السمح بن مالك ا(22-23هـ)
المحور الرابع: الغرب الإسلامي خلال مرحلة الولاة
1.  التأطير التاريخي لعصر الولاة:
-   عصر الولاة إعلان عن بداية الاستقرار للفاتحين بالمنطقة.
-   جل المناطق التي تعرضت للفتح الإسلامي، خضعت لإدارة ولاة المشرق
-   التقسيم الإداري عبر الولايات كان الوسيلة الأفضل للتحكم في المجال.
-   يتميز عصر الولاة بخصوصية كل منطقة.
-   نهاية عصر الولاة كان اعلانا عن قيام إمارات محلية مستقلة.
2.  خصائص عصر الولاة:
-   تنصيب الولاة وتخويلهم صلاحيات محددة أو مطلقة.
-   قصر مدة عصر الولاة في المغرب الإسلامي (تراوحت ما بين أربعة عقود في أدناها، وتسعة عقود في أقصاها).
-   قصر ولاية الولاة (في أقل من تسعة عقود، تولى الحكم أكثر من عشرين واليا).
-   غياب قاعدة ثابتة في تعيين الولاة.
-   إنشاء القيروان واتخاذها مركزا للقيادة.
-   تراوحت سياسة الولاة بين اللين والعدل وبين الشدة والغلظة والجور.
-   اتساع الحملات في العديد من الجزر بالبحر الأبيض المتوسط.
-   انتشار الفكر الخارجي الصفري والأباضي.
-   كثرة الفتن والحروب ضد سلطة الولاة.
-    تعدد ولاة بني أمية:
·   محمد بن يزيد القرشي (100-97هـ).
·   يزيد بن أبي مسلم (102هـ)
·   محمد بن أوس (102هـ)
·   عبيدة بن الأشعث الخزاعي (150-142هـ).
-   كثرة الفتن والحروب ضد سلطة الولاة.
المحور الخامس: عهد الإمارات ببلاد المغرب
أولا- إمارة بنو صالح (نكور)، أول إمارة مستقلة بالمغرب الأقصى
1.  مرتكزات قيام إمارة نكور (بنو صالح):
   اندماج نكور في دار الإسلام.
-   ارتبطت نكور بالفتوحات الإسلامية (صلحا ومسالمة).
-   يذكر ابن عذاري في كتابه البيان المعرب {أكثرهم (أهل الريف بما فيهم نكور) أسلموا طوعا على يد عقبة بن نافع}.
-   أسهمت في فتح الاندلس، وساهمت أيضا في إنشاء حكم بني أمية في الأندلس (إيواء عبد الرحمان بن معاوية في تمسمان).
-   أصلت لجدور الحضارة المغربية الأندلسية.
  مذهب الإمارة:
-   عمل بنو صالح على ترسيخ أصول المذهب المالكي، وانتصروا للسنة، وبايعوا أئمة بني أمية في المشرق ثم في الأندلس.
2.  التدبير السياسي لإمارة بنو صالح
  نكور في عهد بن منصور "العبد الصالح" (132هـ):
-   أصول "العبد الصالح" صالح بن منصور:
·   ابن خلدون وابن الخطيب يقولان انه من عرب اليمن.
·   ابن حوقل يقول انه من قبائل صنهاجة.
·   اليعقوبي: يرجع مؤسس إمارة نكور الى أصل صنهاجي.
·       الزياني: {وجه الحسن بن النعمان... لفتح المغرب، فنزل الريف}.
·       ابن عذاري: {لما نزل تمسمان، على يده أسلم بربها}.
-   تحولت نكور من إمارة تابعة للمشرق الى إمارة مستقلة (عقد الإقطاع).
   نكور في عهد إدريس بن صالح (132- 143هـ):
-   شهدت فترة حكمه تطور وازدهار الإمارة.
-   {عندما وجه الوليد بن عبد الملك موسى بن نصير الى إفريقية، أوصاه ألا يعزل إدريس بن صالح لعدله}. الزياني
-   {اختط (ادريس) مدينة نكور في عدوة الوادي ولم يكملها}. ابن خلدون
-   {نكور أول مدينة بنيت بالمغرب}. الزياني
-   أسس بنو صالح لعرف سياسي، يتمثل في بناء المدن العوام بالمغرب.
   نكور في عهد سعيد بن إدريس (143هـ- 180هـ):
-   شرع في استكمال بناء مدينة نكور.
-   قام بتوسيع حاضرة نكور.
-   أضحت مدينة نكور مقر الإمارة وعاصمتها.
-   اقام بها مسجد على صفة مسجد الإسكندرية.
-  اختط الأسواق (تكامل بين النمو السياسي والنشاط التجاري والحرفي).
-   القضاء على الثورات الداخلية (غمارة).
-   توسيع نفوذ الإمارة غربا وشرقا {مسيرة عشرة أيام}، واليعقوبي
   في عهد صالح بن سعيد:
-   حافظ على ما تحقق من إنجازات.
-   لما زار اليعقوبي مدينة نكور، وصفها بأنها {مدينة عظمى}.
-   غارات النورماند (244هـ) وانعكاساتها الكارثية.
-   تم نهبها وسبي من فيها إلا من خلصه فراره.
-   استغرق مقام النورمانديينن بالمدينة ثمانية أيام.
-   إعادة إعمارها والتركيز على التحصينات وبناء الأسوار.
-   تزامن كل ذلك مع ضعف موارد الإمارة وعصيان بعض القبائل واختلال الأسواق.
-   بداية الاضطرابات والصراع على السلطة داخل البيت الحاكم.
  انهيار إمارة بني صالح:
-   شكل اعلان الخلافة العبيدية الشيعية بإفريقية سنة 297هـ، خطرا داهما، هدد بانقراض جميع الإمارات بالمغرب الأقصى.
-   منذ إعلان الخلافة الأموية بقرطبة سنة 316هـ، تحولت نكور الى مجال للصراع الاموي الفاطمي.
-   تمكن مصالة بن حبوس، عامل الفاطميين من دخول نكور بعد معارك ضارية سنة 305هـ.
-   خراب مدينة نكور كان خلال القرن 5هـ.
ثانيا: إمارة بنو مدرار الصفرية في سجلماسة (140-366هـ):
1.  المحددات البشرية:
-   ينحدر بنو مدرار من قبيلة مكناسة.
-   نزح بعض بطونها إلى مناطق الجنوب الشرقي، واستقروا بسجلماسة.
-   تولى أمرهم أبو القاسم سمكو بن واسول المكنى بـ "أبي مدرار".
-   اعتنقوا مذهب الخوارج الصفرية.
2.  العوامل المساعدة على تأسيس الإمارة:
   المكونات البشرية والإجتماعية
-   ضمت عناصر وأقليات اجتماعية شكلت النسيج الاجتماعي للإمارة المدارية: البرابر ومكناسة (العصبية الكبرى) وقبائل صنهاجة زويلة، وبعض الفروع الزناتية (الامن والجيش)، والسودانيون (الفلاحة والخدمة...)، والاندلسيون وبعض المشارقة (الإدارة ولقضاء)، ثم اليهود (التجارة).
     المعطيات الطبيعية والإقتصادية:
تتميز سجلماسة (تافيلالت حاليا) بكونها:
-   منطقة داخلية صحراوية
-   تعتمد على زراعة الواحات.
-   تستفيد من محاور التجارة الخارجية.
-   انحصار دور الإمارة خارجيا.
3.  مراحل تطور الإمارة:
  مرحلة التأسيس:
-   بدأت مرحلة التأسيس للإمارة بمبايعة عيسى بن يزيد الأسود بالإمامة سنة 140هـ واستمرت الى 155هـ.
   مرحلة القوة:
  مرحلة النكوص والتراجع:
بدأت الأوضاع تتأزم بـ:
-   إثارة الأباضيين للفتن وتزكية الصراع على السلطة (أبناء الزوجات الرستميات).
-   عجلت الحملات الفاطمية بالقضاء على الإمارة سنة 366هـ.
خلاصات:
-   نجح الخوارج في إرساء هياكل كيان سياسي مستقل بالمغرب، بعيدا عن قلب الإمبراطورية الإسلامية بالمشرق.
-   أخلص الخوارج الصفريين لمعتقداتهم المذهبية إبان قيام إمارتهم، لكنهم سرعان ما انحرفوا عنها نتحول نظام الحكم وراثي، جر عليهم الكثير من الانقسامات.
-   تمكن بنو مدرار من إرساء إمارة، نجحت في نسج علاقات مصلحية مع مختلف الكيانات المجاورة لها.
-   امتد اشعاع سجلماسة الحضري الى جنوب الصحراء الكبرى.
-   طبعت العلاقات الخارجية للإمارة بالعداء تارة، وبالود تارة أخرى.
ثالثا: إمارة الادارسة في المغرب الأقصى: (172- 375هـ)
1.  ارهاصات المشروع السياسي للأدارسة في المشرق:
نص عن دعوة العلويين في البلدان:
{ تفرق إخوة محمد (النفس الزكية) وولده في البلدان يدعون إلى إمامته، فكان فيمن توجه ابنه، علي بن محمد الى مصر فقتل بها، وسار (ابنه) عبد الله الى خرسان، فهرب الى السند فقتل هناك، وسار ابنه الحسين الى اليمن فحبس فمات في الحباس، وسار أخوه موسى إلى الجزيرة، ومضى أخوه يحيى الى الري، ثم الى طبرستان، ومضى أخوه إدريس بن عبد الله الى المغرب، فأجابه خلق من الناس}.
المسعودي: مروج الذهب، ج 3 ص 307. 
   من الدعوة الى الإمارة:
-   بايع أشياخ قبيلة أوربة الأمازيغية، بمبادرة من اميرها إسحاق عبد الحميد الأوربي، المولى إدريس الأول سنة 172هـ.
-   توسعت البيعة، وشملت بطون زناتة وزواغة ولوانه وسراته وغابته، ونغزاوة، وغمارة وغيرها...
2.  طريقة بناء المشروع السياسي الإدريسي:
  عهد المولى إدريس الأول:
-   امتد نفوذ إدريس الأول سنة 174هـ الى جهة شرق المغرب الأقصى، بانضمام قبائل مغزاوة وبني يعزن في تلمسان.
-   هذا التوسع أقلق العباسيين في المشرق.
-   اغتيال المولى إدريس الأول سنة 175هـ.
  عهد المولى إدريس الثاني:
-   تولى راشد مولى إدريس الأول، تسيير شؤون الإمارة الإدريسية حتى الى حين مبايعة المولى إدريس الثاني (سنة 186هـ).
-   اتسع في عهده نفوذ الأدارسة، ليشمل قبائل عربية في إفريقية والأندلس.
3.  مرتكزات الإمارة الإدريسية:
   إجتماعيا:
-   بايع الأدارسة العديد من البطون الزناتية والمكناسية والقيروانيون.
-   تم إبعاد قبيلة أوربة من مصادر صنع القرار.
   إقتصاديا:
-   حملت الفئات المهاجرة ثقافة وحرف المشرق والأندلس.
-   أهمية مدينة فاس: الموقع الإستراتيجي والمواد الأولية بمحيطها.
   سياسيا وإداريا:
-   لعب الاندلسيون دورا رياديا في مجال القضاء والإدارة والتسيير.
4.  السياسة الخارجية للأدارسة:
-   الاستقرار السياسي والاقتصادي أقلق الأغالبة.
-   فشل أسلوب استمالة الأغالبة لبعض الأشياخ بمبايعة العباسيين.
-   تراوحت علاقة الأدارسة مع جيرانهم بين العداء والود.
خلاصات:
-   شهدت الإمارة الإدريسية في عهد المولى إدريس الأول والثاني، مرحلة البناء الحقيقي للإمارة.
-   أصبحت اول قوة سياسية في بلاد المغرب منذ الفتح الإسلامي.
-   استطاعت ضبط علاقاتها مع مختلف إمارات الخوارج، وإحباط مؤامرات الاغالبة.

-   تمكن محمد بن إدريس من المحافظة على نفوذ الادارسة الى حين ظهور الخطر الشيعي الفاطمي، الذي قضى على كل الإمارات السياسية بالمغرب.

الغرب الاسلامي
الغرب الاسلامي










0 التعليقات:

إرسال تعليق