الخميس، 26 سبتمبر 2019

المواقع الاثرية في منطقة الغرب

المواقع الاثرية في منطقة الغرب
تشير جل المصادر التاريخية إلى أن الغرب كان مأهولا في جل حواضره المعروفة الآن.. جل المواقع الأثرية التي سجلها التاريخ تقع بالقرب من حواضر حديثة ... بناصا – تموسيدة – البصرة – قصبة المهدية ... إنها مدن القنيطرة – سوق أربعاء الغرب – بلقصيري و حدكورت .... كان الغرب مأهولا .. لكن الكثير من أجزائه كان عبارة عن ضايات و مستقنعات عمل المستعمر الفرنسي على تجفيفها و استصلاحها و تحويلها إلى ضيعات ممتدة لليمون و العنب و قصب السكر ....
كان الغرب و لا يزال بحكم تكوينه الجغرافي الحديقة الخلفية للمخزن و نقطة ارتكازه الأساسية, و مجالا للعطاءات و الهبات, و إرضاء القبائل المخزنية المنخرطة في حرب القبائل السائبة
يذهب الناصري في استقصائه إلى أن الشراردة "أصلهم من عرب معقل من الصحراء وهم طوائف، زرارة والشبانات وهم الخلص منهم ويضاف لهم بعض أولاد دليم وثكنة وذوو بلال وغيرهم..." و قد تم نقلهم في عهد سليمان العلوي إلى سهل أزغار بعد فتنة المهدي بن محمد بن أبي العباس الشرادي.
المواقع الاثرية في منطقة الغرب
المواقع الاثرية في منطقة الغرب

و من القبائل العربية الكبيرة التي تم توطينها بمنطقة الغرب قبيلة بني مالك وترجع أصولها إلى عرب بني هلال فهم بنو مالك بن زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال، و هم الفرع الأم لسائر بني مالك بن زغبة، و دخل بنو مالك المغرب مع سائر قبائل العرب التي أدخلها المنصور الموحدي بعد انتصاره على بن غانية، فأنزلهم بأزغار التي هي منطقة الغرب الحالية.
و من القبائل الكبيرة بمنطقة الغرب كذلك قبلية بني احسن و هي اتحادية قبلية عربية كبيرة، مندرجة ضمن قبائل الغرب التابعة إداريا لجهة الغرب الشراردة بني احسن، وهي عبارة عن مجموعة من قبائل يجمعها اسم جامع واحد في الاطلاق العام وهو بني احسن، ويضمها نطاق جغرافي كبير، ومجالات ترابية واسعة جدا، بحيث تجاور مجموعة كثيرة من القبائل المختلفة من حيث الأعراق، كأنها حد فاصل بين القبائل الأمازيغية الوسطى والقبائل العربية الشمالية الغربية.
هكذا يتضح إذن أن سوسيولوجيا منطقة الغرب ليست وليدة اللحظة أو من إنتاج الاستعمار الفرنسي الذي لا شك أنه ترك بصمات واضحة في تاريخ المنطقة، لكنها استمرار للحظات تاريخية ساهمت بلا شك في تشكيل مخيلة الغرباوي و في رسم معالم اقتسام السلطة و الثروة بين الإدارة المركزية و الأعيان المحليين.

وحدة : المواقع الاثرية في منطقة الغرب


المواقع الاثرية والتاريخية بمنطقة الغرب

رصد وتعريف وتوظيف
*مقدمة
-المحور 1 
الخصوصيات الطبيعية والبشرية لمنطقة الغرب
1- تنوع الوحدات التضاريسية وتكامل الموهلات الطبيعية لمنطقة الغرب
2-كثافة الشبكة النهرية وعمق الفرشة المائية بمنطقة الغرب
3-تطور وتعاقب الاستقرارالقبلي بمنطقة الغرب
-المحور 2 
المواقع الاثرية القديمة بمنطقة الغرب
1-موقع باناصا الحضري
2-موقع تاموسيدا العسكري
3-موقع ريغة الاثري
-المحور3
 المواقع الاثرية خلال الفترة الوسيطية
1-موقع البصرة القديمة
2-موقع حد كورت العسكري
3-موقع مولاي بوسلهام الديني
-المحور4 
المواقع الاثرية والتاريخية الحديثة بمنطقة الغرب
1-موقع المعمورة الجهادي
2-موقع مشرع الرملة العسكري
3-القصبات السلطانية من الخدمة المخزنية الى الاستغلال الفرنسي
-المحور5
المواقع التاريخية الكولونيالية المعاصرة
1-منشاة ميناء بور ليوطي على واد سبو
2-القنيطرة حاضرة ليوطي
3-المعالم الكولونيالية بمدينة القنيطرة
*الخاتمة

نكتة تونسية تقتل بالضحك

نكتة تونسية تقتل بالضحك


التوهامي قاعد يدوش دقت عليه أمو وقاتلو....
يا التوهامي انت في الدوش ...
قالها لا أنا في لندن وهذا صوتي يأتيكم عبر اذاعة البي بي سي ههههههه
قاتلوا أمو أنا دقيت عليك نحب نقلك أنو تليفونك في يد مرتك وفمها محلول شبرين 
ملي تقرا فيه في الميسانجر متاعك وماناش عارفين نسكتوها .....
وهاني جبتلك المنشفة وحوايجك باش ترقد مليح في لندن
وتعرف كيفاش تحكي مع امك يا الكلب ههههههههههههه

تتمة قصة الشاب الذي تحول من شمكار الى تاجر

تتمة قصة الشاب الذي تحول من شمكار الى تاجر

واحد 90 درهم بقيت غادي على هاد البروغرام فظرف 15 يوم رجعت لواليد فلوسو و بقيت خدام كل نهار و رزقو دازت 3 الاشهر تعلمت الحرفة و راس المال بدا كيكبر شديت بلاصة فالسويقة ديال الدرب تماك فين وليت خدام ديال بصح درت الخضرة و ديسير سلعة نقية راس السوق كنجيب ديك 30 صندوق مخلطة كنخدم فيها يومين كتخلي ليا ما بين 400  حتى ل 800 درهم.

 كل نهار و رزقو ما جات تدوز 8 الاشهر حتى كريت حانوت صغير على قد الحال و درت فيه تبقالت و خضرة و الديسير حتى هو نفس البلان بديت غير بشوية بشوية من السلعة فبعض البلايص كنت كندير الكرطون خاوي باش يعمرو الطاجيرات و بقينا خدامين و صابرين حتى يسر الله .

و الحمد لله على كل حال.

قصة حقيقية شاب تحول من شمكار الى تاجر

قصة حقيقية شاب تحول من شمكار الى تاجر
تقريبا كولشي عارفني بلي عندي محال ديال مواد غذائية الحمد الله عايشين منو بيخير واكلين و شاربين و شايط الخير
لكن لي معارفينش هو بديت بخنشة ديال جلبانة ايه خنشة فيها 47 كيلو هيا لي عتقاتني من الحزقة و الدوران فالدروبة خوكم كان غادي لحافة مريح فسيبير معركها معجون حتى صونا ليا الواليد.
 أجي عندي مشيت عندو لقيتو حاط حداه واحد الخنشة ديال جلبانة، قال ليا بيع هادي خالصة ب 70 ريال لكيلو مشيت جبت الميكة دبرت على ميزان من عند واحد الدري و ريحت فراس ديال الدرب بديت ب6 الدراهم و كملتها ب 5 دراهم جاب فيها الله 100 درهم فساعتين .

مشيت للدار قلت لواليد سلفني الف درهم قال ليا اشنو باغيها قلت ليه باغي نصاوب كروسة و ندير الخضرة جبد ليا الامانة صاوبت كروصة ب 500 درهم و شريت الميزان و الصروف ( الكوالة) ب 200 درهم بقات عندي 250 درهم او ديك 100 درهم لي صورت ،الغذ هبطت لمارشي مع واحد السيد من العائلة تقديت شي بركة ديال الخضرة و جيت ريحت فواحد الكوان فالشارع فالعشية دفعت الكروصة و مشيت لسويقة كملت السليعة جاب الله ======>> تتمة القصة هنا
شمكار
قصة واقعية

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

الثورة الفرنسية والمشرق الإسلامي والصهيونية

الثورة الفرنسية والمشرق الإسلامي
لم يحدث أن سمع المشرق العربي الإسلامي عن الثورة الفرنسية ومبادئها إلا مع قدوم نابليون بونابرت على رأس حملته على مصر للاستيلاء عليها واستعمارها عام (1213 هـ= 1798م)، وقد حاول نابليون أن يطبق في مصر ما أقرته الثورة الفرنسية من أفكار ونظم سياسية، وكان الحكم النيابي في طليعة الإجراءات التي حاول نابليون تطبيقها.
ويرى كثير من العلماء والدارسين أن هذا النوع من الحكم المتكئ في أصوله إلى الثورة الفرنسية هو بداية العلمانية في مصر؛ ومن ثم إلى معظم البلدان العربية، حيث تم تصريف الأمور وحكم الرعية بعيدًا عن الدين وتوجيه القرآن الكريم.
وقد لاحظ الجبرتي في كتابه “عجائب الآثار في التراجم والأخبار” ذلك عندما وصف الفرنسيين بأنهم “لا يتدينون”. وهذه النظرة العلمانية أثرت في المجتمع المصري تأثيرًا واضحًا؛ حيث شجع الفرنسيون المصريين على البغاء، وسفور النساء وتبرجهن واختلاط الجنسين.
الثورة الفرنسية والصهيونية
ومما يتعلق بالثورة الفرنسية وحملة بونابرت على مصر وأثرهما في العالم العربي والإسلامي تبنيها للحركة الصهيونية ومساعدة اليهود في إنشاء وطن قومي في أرض الميعاد -على حد زعمهم- فقد وعد الثوار بإقامة كومنولث يهودي في فلسطين إن نجحت الحملة الفرنسية في احتلال مصر والشرق العربي.
يذكر الدكتور أمين عبد محمود مؤلف كتاب “مشاريع الاستيطان اليهودي منذ قيام الثورة الفرنسية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى” أن الوعد الفرنسي بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين كان مقابل تقديم الممولين اليهود قروضًا مالية للحكومة الفرنسية التي كانت تمر آنذاك بضائقة مالية خانقة، والمساهمة في تمويل الحملة الفرنسية المتجهة صوب الشرق بقيادة بونابرت.


السابق

الثورة الفرنسية والارهاب

منبع الإرهاب
أما “سيرجو بوسكيرو” رئيس الحركة الملكية الإيطالية فيقول: إن الثورة الفرنسية كانت عبارة عن حركة معادية للشعب الفرنسي إبان قيامها، كما أن أسطورة السيطرة الشعبية على سجن الباستيل لم تكن سوى عملية سطو على مخزن الأسلحة في الباستيل الذي كان يستضيف 7 مساجين فقط، منهم 3 مجانين.
ويضيف قائلاً: إن الثورة الفرنسية بحق قامت بأكبر مجزرة في التاريخ أو على الأقل في الشعب الفرنسي، حيث قتلت 300 ألف فلاح، وهي بذلك تعد منبع الإرهاب العالمي؛ إذ ولدت “ظاهرة الإرهاب” من الثورة الفرنسية.
حرية أم عبودية؟
أما على صعيد السياسة الخارجية التي انتهجتها حكومات الثورة الفرنسية فقد جاءت متناقضة تمامًا مع ما أعلنته الثروة من مبادئ (الحرية والإخاء والمساواة) وبخاصة فيما يتعلق بشعوب آسيا وإفريقيا التي استعمرتها والتي تعاملت معها بمنطق السيد والعبد. ولم تمضِ فترة وجيزة من الزمن حتى جاءت الحملة الفرنسية على مصر عام (1213هـ = 1789م)، ثم بعدها بفترة جاء الاحتلال الفرنسي للجزائر والمغرب وتونس وغيرها من المناطق في آسيا وإفريقيا.
ومما يؤكد أسطورية المبادئ التي رفعتها الثورة الفرنسية من الحرية والإخاء والمساواة إلقاء نظرة سريعة على بعض أفكار الفيلسوف الفرنسي “مونتسكيه” الذي قامت الثورة على مبادئه وأفكاره، وفي ذلك تقول الدكتورة “زينب عصمت راشد” أستاذة التاريخ الحديث بجامعة عين شمس: إنه ليؤسفنا حقًا أن ينخدع العالم بوجود مفكرين راشدين بين من زعموا أنهم ثاروا لدعوة الحق والحرية والعدالة والإخاء والمساواة، وفيهم من استحل ظلم الإنسان لأخيه الإنسان لا لشيء سوى بشرته. ويعد مونتسكيه أشهر الأمثلة على ذلك، وهو من أئمة التشريع في الثورة الفرنسية، وصاحب كتاب “روح القوانين”، إذ يقول في تبرير استرقاق البيض للسود كلامًا لا يمكن صدوره من عقل مفكر، يقول مونتسكيه في بعض عباراته: “لو طلب مني تبرير حقنا المكتسب في استرقاق السود لقلت إن شعوب أوروبا بعد أن أفنت سكان أمريكا الأصليين لم تر بدًا من استرقاق السود في إفريقيا لتسخيرهم في استغلال تلك البقاع الواسعة، ولولا استغلالهم في زراعة هذه الأرض للحصول على السكر لارتفع ثمنه”.
وتمضي د. زينب قائلة: يقول مونتسكيه مبررًا جرائم الاستعمار الأوروبي ما يأتي: “أولئك الذين سخروا في هذا العمل ليسوا غير أقوام من السود، فطس الأنوف لا يستحقون شيئًا من رحمة أو رشاد”.
ويقول: “إنه لا يتصور مطلقًا أن الله بحكمته السامية قد وضع في تلك الكائنات السود أرواحًا يمكن أن تكون طيبة”.


السابق <<========>> التالي

الاثنين، 23 سبتمبر 2019

الثورة الفرنسية شعارات الثورة في الميزان

شعارات الثورة في الميزان
اتخذت الثورة الفرنسية مبادئها من أفكار الفلاسفة: “جان جاك روسو” و”فولتير” و”مونتسكيه”، ورفعت عبارة: (الحرية – الإخاء – المساواة) كشعار لها، ولكن إلى أي مدى التزمت الثورة بهذا الشعار سواء على صعيد الداخل الفرنسي إبان الثورة أو على صعيد سياسة حكومتها الخارجية فيما بعد؟
يعلق “روبرت دارنتون” أستاذ تاريخ أوروبا الحديث في جامعة “برنستون” في ذكرى احتفال فرنسا بمرور مائتي عام على قيام الثورة الفرنسية قائلاً: إذا كانت فرنسا تحتفل بمرور مائتي عام على سقوط الباستيل، وإزالة الإقطاع، وإعلان حقوق الإنسان والمواطن، فإن الوضع في فرنسا في الفترة التي قامت فيها الثورة لم يكن في حقيقة الأمر على كل ذلك القدر من السوء كما يعتقد الكثيرون. فالباستيل كان خاليًا تقريبًا من السجناء وقت الهجوم عليه يوم (14 يوليو 1789م = 2 من ذي القعدة 1402هـ) كما أن الإقامة فيه لم تكن سيئة تمامًا كما يتصور الناس، ولكن ذلك لم يمنع الثوار من أن يقتلوا مدير السجن لا لشيء إلا لأنه من النبلاء، ثم طافوا بعد ذلك بجثته في الشوارع. كذلك كان الإقطاع قد انتهى بالفعل وقت أن أعلنت الثورة إلغاءه أو لم يكن على الأقل موجودا بمثل تلك الدرجة الفاحشة.
ويضيف قائلاً: وإذا كانت الثورة قد أعلنت حقوق الإنسان والمواطن فإنها لم تلبث أن أهدرت هذه الحقوق بما ارتكبته من جرائم ومذابح وموجات إرهاب اجتاحت فرنسا كلها بعد 5 سنوات فقط من إعلان تلك الحقوق لدرجة أن بعض المؤرخين البريطانيين مثل “ألفريد كوبان” كان يصف هذه الإعلانات (حقوق الإنسان والمواطن) بأنها مجرد أسطورة.
ويقول المؤرخ الفرنسي “بيير كارون” الذي أصدر عام (1354هـ = 1935م) كتابًا عن المذابح التي حدثت في السجون الباريسية إبان عهد الثورة في (15 من محرم 1207هـ= 2 سبتمبر 1792م).. يقول عن هذه المذابح: إن هذه المذابح كان لها طابع (شعائري) جارف، وقد بدأت بالهجوم على بعض السجون بزعم القضاء على بعض المؤامرات التي كانت تدبر فيها للإطاحة بالثورة، وأقام “الدهماء” من أنفسهم محكمين وقضاة ومحلفين في فناء هذه السجون، حيث كان السجناء يقدمون للمحاكمة واحدًا بعد الآخر فتوجه إليهم التهم ويحكم لهم أو عليهم ليس تبعًا للأدلة والشواهد؛ وإنما تبعًا لمظهرهم العام وسلوكهم وشخصيتهم بل وتكوينهم الجسدي. كما كان أي تردد أو أي اضطراب يظهر على الشخص يعد دليلاً للإدانة وعلى ثبوت التهمة فيحكم عليه بالإعدام، وكان الذي يتولى المحاكمة وإصدار الحكم شخصًا عاديًا، كما كانت أحكامه تقابل بالتصفيق والصياح من الجماهير الذين تجمعوا من الشوارع المحيطة وأصبحوا بمثابة محلفين، وكان الشخص الذي يحكم ببراءته يؤخذ بالأحضان والتهنئة والقبلات ويطوفون به الشوارع، بينما كان الشخص الذي يحكم عليه بالإدانة يتم إعدامه طعنًا بالخناجر والسيوف وضربه بالهراوات الثقيلة ثم تنزع عنه ملابسه ويلقى بجسده فوق كومة من أجساد الذين سبقوه.

والغريب أن الذين كانوا يقترفون هذه المذابح كانوا يرتكبونها باسم الحرية وحقوق الإنسان و(المواطن والعدالة والمساواة)!


لمتابعة المحاضرة
السابق <<======>>التالي

الثورة الفرنسية اجتماع مجلس طبقات الأمة

اجتماع مجلس طبقات الأمة
بعد أن ساءت الأحوال الاقتصادية، وزادت الضرائب المفروضة قرر الملك عقد مجلس الطبقات في (1204هـ = 5 مايو 1789م) الذي جاء على هوى الطبقة الأرستقراطية. فقد كانت التقاليد تقضي بأن يتألف المجلس من ثلاث هيئات منتخبة تمثل إحداها “الإقليدوس” (الملك- الكنيسة)، وتمثل الثانية “النبلاء”، والثالثة تمثل “الشعب”. وكان الاقتراع يتم على هيئة ثلاث وحدات منفصلة وليس طبقًا لعدد الأعضاء. وحيث كانت طبقة رجال الكنيسة خاضعة لسيطرة النبلاء الذين يتقلدون المناصب الرفيعة في الكنيسة لقاء الخدمات التي يقدمونها، فقد كانت الطبقتان الأوليان على يقين دائم من الحصول على أغلبية الأصوات، وبالتالي يقوم أبناء الطبقة الثالثة –الشعب- بتحمل عبء الضرائب المفروضة وحدهم. وقد فطن أبناء هذه الطبقة لهذا الأمر، وطالبوا بأن يكون التصويت في المجلس طبقًا لعدد الأعضاء لا طبقًا للطبقة، ثم طالبوا بأن يكون للمجلس السلطة في تنفيذ المشاريع. وطالب الشعب في أول الأمر بأن يجتمع المجلس في قاعة واحدة، وكل هذه الإجراءات سعى العامة لتحقيقها لكي يحصلوا على الأغلبية بمن ينضم إليهم ممن يعطفون عليهم وعلى حركتهم من رجال الدين والأشراف الذين كانوا يريدون انضمامهم إلى العامة ليكون لهم القيادة والنفوذ.
وقبل ذلك كان المجلس يجتمع ويعرض الملك عليه آراءه ثم ينصرف أعضاؤه إلى مدنهم قانعين. ولكن هذا المجلس طالب بأن المسائل التي تعرض عليهم يجب تنفيذها وألا يُفضّ المجلس بل يبقى بجانب الملك. أصر نواب العامة على تنفيذ مطالبهم التي رفضها الملك؛ فأضربوا عن دفع الضرائب، وكلما مر الوقت ازداد رجال العامة قوة بمن ينضم إليهم من أشراف ورجال الدين، وكلما زادت قوتهم تشددوا في مطالبهم.

وفي ذلك الوقت يظهر بين طبقة العامة نائب يدعى (سييس) وهو من رجال الدين الذين تولوا البحث في الدستور، وأعلن أنه إذا رفضت طبقة الأشراف ورجال الدين الانضمام إليهم فسيعلنون أنفسهم نوابًا للشعب ويطلقون على أنفسهم الجمعية الوطنية، وقد ووفق على هذا الاقتراح في (3 من شوال 1204هـ = 16 يونيو 1789م) ولكن الملك لم يوافق على اجتماع الطبقات في قاعة واحدة، وأصر نواب العامة على مطلبهم فاضطر الملك مرغمًا إلى الموافقة، ورأى رجال الجمعية الوطنية أن يضعوا دستورًا للدولة. 
وتوالت بعد ذلك الأحداث حتى نجح الثوار في إسقاط سجن الباستيل رمز الطغيان في (2 من ذي القعدة 1204هـ = 14 يوليه 1789م) وبسقوطه زادت قوة الثوار حتى أصدروا الدستور الجديد الذي اتخذ من الحرية والإخاء والمساواة قواعد انطلق منها إعلان حقوق الإنسان والمواطن في (15 من ذي الحجة 1204هـ = 26 أغسطس 1789م) ثم إعلان الجمهورية وإلغاء الملكية في (5 من صفر 1207هـ = 22 سبتمبر 1892م). وقد سبق إعلان الجمهورية سجن لويس السادس عشر في (24 من ذي الحجة عام 1206هـ = 13 أغسطس 1792م) ثم إعدامه في (8 من جمادى الآخرة 1207هـ = 21 من يناير 1893م)، ثم إعدام زوجته “ماري أنطوانيت” في (10 من ربيع الأول 1408هـ = 16 أكتوبر 1793م).
التالي <<======>>السابق

لمتابعة المحاضرة اضغط على التالي
للرجوع الى المحاضرة السابقة اضغط على السابق

الثورة الفرنسية

الثورة الفرنسية
هذه المحاضرة مهمة جدا لطلبة الفصل الثالث شعبة التاريخ والحضارة أتمنى من الجميع مشاركتها مع الاصدقاء لتعم الفائدة 
مقدمة: تعتبر الثورة الفرنسية التي انطلقت شرارتها الأولى في العام (1204هـ = 1789م) من أهم الأحداث ليس في تاريخ فرنسا فحسب بل في تاريخ أوروبا كلها، وثمة عوامل تضافرت مجتمعة في فرنسا أدت إلى حدوث هذه الثورة يمكن التعرف عليها من خلال إطلالة سريعة على أحوال فرنسا قبيل العام (1789م = 1204هـ).
على صعيد الأحوال الاجتماعية والسياسية كانت فرنسا تعيش حالة من الاستقرار النسبي في ظل حكم لويس الرابع عشر الذي اهتم بالفنون والآداب ونال حب الشعب واحترامه، ولكن بعد وفاته، وانتقال العرش إلى رجال أقل منه شأنًا، بدأ العبء ينزلق تدريجيًا عن كاهل الملك ووزرائه إلى كاهل الطبقة المتوسطة (البرجوازية) التي كانت قد بدأت تبرز للوجود، وبخاصة في عهد لويس السادس عشر الذي اتسم بضعف الشخصية، والذي قامت في عهده الثورة وتم إعدامه فيها في (8 جمادى الآخرة 1207هـ = 21 يناير 1793م)، وكان أفراد هذه الطبقة المتوسطة في معظمهم متعلمين وميسوري الحال، ومن ثم بدءوا يشعرون بعدم الرضا عن المكانة الدنيا التي يحتلونها بالقياس إلى طبقة النبلاء، وأصحاب المقام الرفيع في الكنيسة. فكان تذمرهم وتمردهم على هذه الأوضاع من العوامل التي أشعلت فتيل الثورة بالتحالف مع العامة أو من يسمونهم بالطبقة الثالثة التي كانت ترزح في أوضاع سيئة في ظل النظام الإقطاعي السائد آنذاك.
أما عن الأحوال الاقتصادية فقد بلغت غاية السوء للدرجة التي لم تستطع فيها الحكومة أن توفر للشعب الغذاء الكافي، وكان ذلك نتيجة الحروب الطويلة، والبذخ على المستويين العام والخاص، وضعف الملوك وعجز الوزراء عن التمسك بالسياسات الموحدة، كل هذا أدى إلى حالة من الفوضى الاقتصادية في البلاد، ولم يستطع أحد علاجها حتى تفاقمت الديون على فرنسا.

لمتابعة المحاضرة اضغط على  ===>> التالي

منهجية تحليل نص تاريخي أو وثيقة تاريخية ( تحليل الوثيقة )

منهجية تحليل نص تاريخي أو وثيقة تاريخية
المرحلـة التحضيريّــــــــة :
- قراءة النص وفهمه والبحث عن مقاصده مع تسطير الكلمات الهامة .
- قراءة الأسئلة المصاحبة للنص وتسطير الكلمات المفاتيح وتسفيرها لتسهيل عملية الشرح
والتعليق فيـما بعد.
هذه المرحلة هي ضرورية لفهم النص فهما جيدا لا لبس فيه قبل الشروع في المراحل التالية.
المرحلـــة الثانيــــــــــــة : التخطيط المفصل مع تحرير المقدمة والخاتمة
- المقدّمــــــــــة : تحرر تحريرا كاملا في المسودّة وتتضمن وجوبا .
- نوعية النص: رسالة ، مقال صحفي، معاهدة ، خطاب سياسي، لائحة ....
- صاحب النص والمصدر - معطيات لها علاقة مباشرة بمضمون النص.
- الإطار التاريخي . تعريف موجز بالإطار الزّماني والمكاني الذي يحيط بمضمون النص
- الفكرة الرئيسية والعناصر . أي اختزال المعلومات الواردة في النص والإعلان عن محاور الإهتمام الكبرى
وذلك بطريقة إخبارية كأنّ نقول مثلا سندرس في مرحلة أولى ....
ثم سنعالج .... وأخيرا سنهتم بـ .... أو بطريقة إستفهامية وتكون بطرح أسئلة.
شــرح النص والإجابة عن الأسئلة : الإكتفاء بإنجاز تخطيط مفصل في المسودة هي أهم مرحلة وتتطلب :
- تفكيك النص وإبراز عناصره ثمّ البحث عن الترابط بينهما
- التفطن إلى ما يتضمنه النص من أفكار ظاهرية وباطنيّة.
- الرجوع إلى الأسئلة المطروحة لأنها توجه التلميذ نحو محاور الإهتمام لإثبات القضايا التّي يتضمنها
النص.
- تبويب هذه القضايا تبويبا منطقيا وإنجاز تخطيط متماسك العناصر.
- إنتقاء المعلومات الملائمة واستعمالها في شرح الكلمات والمصطلحات وغيرها وكذلك في التعليق.
- السعي إلى تأويل الأحداث تأويلا موضوعيّا وإلى توضيح ما قد يتضمنه النص من تلميحات.
ما يجــــب تجنبــــــــه :
- الإعلان عن تخطيط والإتيان بعكسه
- شرح النص سطرا سطرا.
- محاكاة النص أي ترديد ما جاء بالنص في صيغ لغوية مغايرة.
- الإنزلاق نحو المقالة وترك النص جانبا.
- القفز التعسفي عند الإنتقال من محور لآخر، أي الإجابة عن الأسئلة دون الربط بينها.
- التورط في شرح كل نص على حدة/ في صورة وجود نصين للشرح في آن واحد/ والصّواب هو صياغة تخطيط
يخترق النصين معا.

الخاتمـــــة تحرر تحريــرا كاملا في المسودة وتتضمن وجوبــا :
- الإشارة إلى أهمية النص وهي حكم على الوثيقة
- فتح آفاق : أي التّساؤل حول التطورات اللاحقة.
الخاتمة ليست عملية شكلية ففي أغلب شروح التّلاميذ تكون نقطة ضعف بارزة.
المرحلـــــــة الثالثـــــــة :
التحرير في ورقة الإمتحان باعتماد لغة سليمة مع تجنب الإطالة لأنها مجلبة للأخطاء.
منهجيـــة شرح وثائــــق تاريخيــــــــــة
المقدمــــة :
- تقديــــــم الوثائــق : نوعيتها ، مؤلفها ومصدرها
- وضع الوثائق في إطارها التاريخـي
- إبراز الأفكار الأساسيّـة الواردة بالوثائـــق.
- طــرح الإشكاليات.
الشــــــرح :
- التّعمـــــق في دراســـة الوثائــق حسب الإشكاليات المطروحـــة
- ينظـم الشرح في عناصر أساسية حسب الإشكاليّـات
- ضرورة الإنطلاق من الوثائق لتحديد الظواهر والأحداث
- حسن توظيف معطيات الدروس حسب متطلبات الإشكاليات
- يجب أن يكون الشرح مسترسلا ومتكاملا
- تفادي السقوط في السرد المجاني أو المحاكاة.
الخاتمــــــــة :
- إبـــراز قيمـــة الوثائــق
- فتح آفـــاق.