قصة: "ولد الشعب ودوامة الخدمة"
فحومة صغيرة فمدينة كازا، كان كاين ولد كيما أي ولد كازاوي. سميتو عبد القادر، ولد الشعب، كبر فواحد الأسرة متوسطة الحال. عبد القادر من نهار تخرج من الجامعة وهو كايسعى باش يلقا خدمة. قرا الماركتينغ وكيقول: "غا نتخرج ونخدم فشي شركة كبار، نجيب الفلوس ونسافر!" ولكن الدنيا عمرها ما جات كيما كايخطط ليها الإنسان.
واحد النهار، عبد القادر لقا إعلان ديال خدمة فشركة متوسطة كا تدير لوجيستيك. مشى يدير الانترفيو، صاب قدامو طابور ديال الناس، كلشي لابس مزيان، ومجهد فراسو، ولكن قلبو كان مطمئن، قال: "ماشي مشكل، غا ندوز الانترفيو غا كيما قريت فالجامعة. عندي الزهر نلقا شي حاجة اليوم."
دخل الانترفيو، لقا مدير الموارد البشرية، واحد السيد كاينقب فيه من فوق لتحت، وسولو أسئلة صعيبة. المدير قال ليه: "علاش بغيت تخدم عندنا؟ شنو غاتزيد للشركة؟" عبد القادر تخلع شوية ولكن جاوب: "عندي تجربة مزيانة فالقرية ديال الماركتينغ وغادي نزيد للشركة قيمة كبيرة فتسويق الخدمات ديالها."
مدير الموارد البشرية تبسم، ولكن ما عطاه حتى إشارة واش الخدمة غادي تكون ديالو ولا لا. "غادي نتاصلوا بيك"، هاذ الجملة اللي ما كايبغي حتى واحد يسمعها بعد انترفيو. رجع عبد القادر للدار، كايخمم واش هاذ المرة غادي تكون فرصة الحلم ديالو، ولا غا تكون بحال باقي المرات اللي فاتها.
مرات أيام، وصباح واحد النهار جاتو مكالمة. "السيد عبد القادر، تهانينا، راك مقبول باش تبدا الخدمة معانا نهار الاثنين الجاي." الفرحة اللي حس بيها ما عندهاش قياس. غا يبدا خدمتو الولى أخيراً، وغا يقدر يحقق شي حاجة.
جاء نهار الاثنين، عبد القادر لابس حوايج جديدة، شايد الموقف، ومشا للشركة. الخدمة بدات فالقسم ديال التسويق، ولكن من نهار اللول بدا كايحس براسو مرهق. المدير ديالو كان صارم، ما كايرحمش، وكل نهار كاينزل عليه بمهمات جديدة. عبد القادر بدا كايحس براسو محكور، ولكن صابر، كايقول فخاطرو: "غا نكمل، ها الدنيا، خصني نتحمل ونقاوم."
مرات الشهور، وعبد القادر كايدير خدمت الناس كاملين فالقسم، ولكن ما كاين لا زيادة فالأجر، لا تقدير. بدا كايسول راسو: "واش هاذ الخدمة اللي كنت كنتسنى؟ واش هاذشي اللي كنت كنحلم بيه؟" ولكن ما كانش باغي يرجع لور، خصوصاً وأن العائلة ديالو كانت كا تعول عليه باش يعاون.
واحد النهار، المدير ديالو عطاه بروجي كبير بزاف وقال ليه: "عبد القادر، هاذ البروجي خصك تكملو فالوقت المحدد، ما كاين لا تأخير." عبد القادر حبس النفس، قال مع راسو: "واش غا نقدر ندير كلشي بوحدي؟" ولكن فاش غادي يدير؟ الخدمة كا تضغط عليه وكل واحد كايحاول يشد بلاصتو وما كا يبغيش يبان أنه ضعيف.
عبد القادر دار مجهود كبير، ما بقى كا يرقد مزيان، كل نهار خدام حتى لعشية، وما كاين حتى عطلة فالويكاند. بقات ديك المدة حتى ولات صحّتو تتدهور. فواحد الليلة، عبد القادر كان خدام فالدار ديالو، عينيه كاينقطرو من النعاس والتعب، وواحد اللحظة، حْسّ بواحد الدوخة وشوية طاح مغمى عليه.
جروه لعائلة ديالو للمستعجلات. الدكتور قال ليهم: "الولد راه مْهلوك من الخدمة. خصو يرتاح شوية." عبد القادر ما كانش مصدّق، كيفاش خدمتو ولات خطر على حياتو؟ بقى فالسبيطار شي أيام، وكان هاذ الفترة فرصة باش يراجع شوية مع راسو.
وحد النهار، جاتو ماما ديالو وهي حاملة معاها واحد الجريدة. قالت ليه: "شوف ولدّي، قريت فهاد الجريدة شي نصيحة زوينة." قلب عبد القادر فالجريدة، لقى واحد المقال كا يهضر على التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية. قال فراسو: "يمكن هاذ الشي اللي خاصني، ماشي بالضرورة نكون خدام بحال الحمار باش نكون ناجح. يمكن نخدم بشوية دكاء."
فاش خرج عبد القادر من السبيطار، رجع للخدمة ولكن هاذ المرة بتفكير مختلف. بدا كايخدم دكاء، كايطلب المساعدة من زملاؤو، وكايفرض على راسو ياخد راحة ملي يحتاجها. وخا المدير كان كا يضغط عليه، عبد القادر بقى صامد وما بقاش كايخلي الخدمة تسيطر على حياتو.
مع الوقت، المدير بدا كا يلاحظ أن البروجيّات ديال عبد القادر ولات مزيانة وما كايكونش فيها أخطاء. بقا عبد القادر فالشركة سنوات، وكل مرة كايتعلم من الفشل والضغط اللي تعرض ليه. وفي الأخير، تسلق المناصب حتى ولا مدير ديال القسم ديال التسويق.
ديك اللحظة، عبد القادر كان فخور براسو، حيت عرف أن النجاح ما كايجيش غير بالخدمة الشاقة والضغط، ولكن كايجي بالتوازن والتخطيط المزيان. خدمت حياتو رجعات ليه الكرامة ديالو، وتعلم أن الخدمة جزء من الحياة، ولكن ما خاصهاش تكون الحياة كاملة.
النهاية.
هذه القصة تحكي عن تحديات العمل وكيفية التعامل معها بذكاء وتوازن، وتجسد رحلة عبد القادر من خيبة الأمل إلى النجاح.
تعليقات
إرسال تعليق