الأربعاء، 5 يونيو 2024

خدعوك فقالوا

 خدعوك فقالوا

في الأفلام القديمة كان المشهد الأساسي في الافلام الوطنية أن تجد مشاهد الكباريه والبار وشرب الدخان والخمور والراقصة أو المغنية !.

وكانت دائما الراقصة أو فتاة الليل مع الوطنيين ضد الإحتلال .

مشهد عبثي يصور لك أن الوطينة لا علاقة لها بالأخلاق أو الدين .

مشهد عبثي يريد أن يزرع في العقل الجمعي أن الراقصة وفتاة الليل وطنيين مثل باقي الشعب ومن غير المهم أن يكون الدين حاضرا مع الوطنية .

نفس المشهد العبثي يتكرر اليوم .

تجد جماهير الكرة في الملعب من وقت صلاة الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء في الملعب.

ثم يصرف وقته وصحته إلى التشجيع طوال اليوم وكأن الأمة ستتحرر بعد هذه المباراة .

ثم المشهد الأكثر عبثية هو مشهد الجماهير تنادي بالروح بالدم نفديك يا فلســـ t ـــين .

يعني طوال اليوم لا صلاة ولا عبادة وكل همه وذاكرته وفكره وجسده ليل نهار تفكير في النادي .

حتى أن الحب والبغض والموالاة أصبحت للنادي وفي النادي .

حتى لو كان النادي يتعاقد مع شركات تمول عدونا فلا مشكلة عنده .

هو حاول أن يسكت الجزء الحي من ضميره بالجزء الأخير من المشهد العبثي وهو الهتاف الأجوف في المباراة .

وإن كنت لا أرفض غياب هذا المشهد العبثي تماما, حيث اننا لا نجد أي فرصة كبيرة لإيقاظ ضمير الشعوب النائمة بسهولة .

يذكرني هذا أيضا بتاجر المخدرات الذي يظهر في الفيلم بالشهم والشجاع الكريم الذي يقف مع كل محتاج ويبني المسجد ويواسي المكلوم ويساند الضعيف .

منتهى الإزدواجية ( أنا وطني لكن خمورجي وفتاة ليل ) .

أنا وطني لكن أشجع النادي وأترك الصلاة من أجله .

أنا وطني لكن  أدعم النادي الذي شارك الشركة التي تتعاون مع عدوي ضد أهلي وأخوتي .

يا صديقي الموهوم : 

أنت مريض نفسي وأنت مغيب ومضحوك عليك .

أنت تظن أنك على الحق المبين بينما الحقيقة أنك مغيب مصنوع بل معجون بأفكار تافهة تصرف إليها عقلك وفكرك وقلبك وجوارحك وأموالك ليل نهار .

أنت لا تتابع القضية ولا تقرأ كتاب عنها ولا تعلم الناس الحقيقة ولا انشغلت بتعليم أهل بيتك والأجيال الصاعدة حقيقة المشهد وأبعاده حتى لا تموت القضية في النفوس .

يا عزيزي : خدعوك فقالوا أنت وطني وناديك نادي الوطنية !.

خدعوك فقالوا


0 التعليقات:

إرسال تعليق