الخميس، 13 أكتوبر 2022

جميع محاضرات مدخل الى علم النفس شعبة علم الاجتماع

 جميع محاضرات مدخل الى علم النفس شعبة علم الاجتماع

منذ بداية البشرية، والإنسان يحاول فهم الطبيعة والظواهر من حوله من خلال ملاحظتها، وهو في تساؤل دائم حول مسبباتها ومصدرها من أجل التنبؤ بها والتحكم فيها. فلقد حاول فهم الظواهر الكونية الكبيرة كتعاقب الشمس والقمر والليل والنهار، وتغير الفصول ، والزلازل والبراكين ، والسماء والنجوم ... ، وكذلك إلى فهم سلوك الحيوان والظواهر النفسية للإنسان كالغضب والحزن والفرح للتنبؤ بها، ليحمي نفسه من شرها ويستفيد من خيرها.


فمنذ سالف العصور، وخاصة مع بدايات الفلسفة في الحضارة الرومانية القديمة، حيث كرس مجموعة من الفلاسفة اهتمامهم بالعلم والمعرفة من خلال التساؤل حول كل الظواهر الطبيعية والإنسانية معا، وأبرزهم الفيلسوف طاليس في القرن السادس قبل الميلاد وسقراط في القرن الثالث قبل الميلاد ، حيث كانت الأسئلة الكبرى للفلسفة تتمحور حول أصل الوجود وطبيعة الأشياء. وانطلاقا من هذه التساؤلات انبثقت جميع العلوم ، كعلم الفلك، والفيزياء والكيمياء والرياضيات والطب والعلوم الإنسانية، التي استقلت عنها الواحدة تلو الأخرى وبهذا سميت الفلسفة بأم العلوم

فمن خلال وحدة مدخل إلى علم النفس، سنحاول التطرق إلى أهم المحطات التاريخية التي مهدت لظهور علم النفس ابتداءا من الفلاسفة اليونانيين القدامی مرورا باستقلاله عن الفلسفة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر على يد العالم الألماني فونت، بتأسيسه لأول مختبر خاص بالدراسات النفسية، ثم المدارس الكبرى لعلم النفس وصولا إلى علم النفس الحديث

المحاور الكبرى لوحدة مدخل إلى علم النفس

1.السياق التاريخي لنشأة علم النفس 

2.المدارس الكبرى لعلم النفس 

3.سمات ومميزات السيكولوجيا الحديثة

قبل الحديث عن تاريخ علم النفس، لابد من طرح السؤالين التاليين؛ ماهو العلم؟ وهل يمكن اعتبار علم النفس علما كباقي العلوم؟

ماهو العلم؟

أكد بعض المؤثرين الكبار، مثل كاليلي وكانت، أن السيكولوجيا لن تكون علما لأنها تدرس التجربة الذاتية للأشخاص. كما أن بعض المختصين في العلوم الطبيعية وبعض الأخصائيين النفسين لايهدفون وحتى الآن إلى ضحض وجهة النظر هاته.

إن الحديث عن تاريخ علم النفس ، يعتمد على اعتبارنا لعلم النفس علما أم لا. ولاجواب على هذا السؤال، يجب أولا أن نحدد مفهوم العلم. فالعلم ولد من خلال المجهودات المبذولة للإجابة عن التساؤلات المطروحة حول الطبيعة وظواهرها، من خلال دراستها مباشرة، بدل ربطها بالدين أوالقوى الخارقة أو التفكير المجرد وحده. فمنذ بدايات العلم، متلث الملاحظة الإمبريقية، أي الملاحظة المباشرة للطبيعة أساس العلم، لكن العلم لاينحصر في مجرد الملاحظة البسيطة فقط، فهذه فالظواهر الملاحظة، يجب أن تنظم وتصنف بطريقة معينة، ويتم تحديد أوجه التشابه والإختلاف فيما بينها. وبعد تحديد وتسجيل هذه الإختلافات والتشابهات، فإن الباحثين العلميين يحاولون تفسيرها. وبهذا فإن العلم عموما، يتميز بهذين المكونين:1) الملاحظة الإمبيريقية و2) النظرية

وهذان المكوننا يتمظهران في جميع المجهودات الإنسانية المبذولة لفهم الكون. ومع تطور العلوم، تم تقسيم العمل، فهناك باحثون تخصصوا في الملاحظة والتجريب ومنهم من تخصص في النظريات وتطويرها

فحسب الرؤية التقليدية للعلم فإنه يتضمن المكونات التالية: 1) الملاحظة الإمبيريقية، و2) بناء النظرية، و3) فحص النظرية، و4) مراجعة النظرية، و5) طرح التنبؤات، و6) فحص التنبؤات، و7) البحث عن وجود علاقات تنتمي للقوانين أو للفرضيات التي من خلالها يمكن فهم الموضوع قيد الدراسة.

لتحميل جميع المحاضرات برابط واحد اضغط هنا 

0 التعليقات:

إرسال تعليق