الخميس، 2 ديسمبر 2021

المحاضرة السادسة الفيودالية والكنيسة التاريخ والحضارة

 المحاضرة السادسة الفيودالية والكنيسة

الحركات الإصلاحية 

1. المصلحون الأوائل

اتخذت الحركات الإصلاحية منذ نهاية العصر الوسيط أشكالا مختلفة، جماعية وفردية. ومن أهم الحركات الجماعية "الحركة التطهيرية" (Catharisme) التي ظهرت في القرن الثاني عشر في

جنوب فرنسا وإيطاليا، ودعت إلى التخلي عن الطقوس الكنسية الزائدة. لكنها تعرضت لقمع شرس من طرف الكنيسة المركزية والقوى الفيودالية الفرنسية. إلا أن الأفكار التي عبر عنها المصلحون في وقت متأخر من هذا العصر كانت أكثر أهمية بالنظر إلى الدور الذي لعبته في التمهيد لأفكار القرن السادس عشر البروتستانتية، وإن كان مصيرهم جميعا هو الإحراق أحياء على يد الكنيسة. ويمثل هذه المجموعة، من دعاة الإصلاح الأوائل، الإنجليزي فيکليف، والإيطالي سافونارلي، وبالأخص التشيكي هوس. ويعتبر هذا الأخير نموذجا للراهب المثقف الذي وقف في وجه البابا ونادی بإصلاح الكنيسة وطقوسها.

ومن أبرز المصلحين الأوائل، الراهب التشيكي جون هوس (1369-1415) الذي يشكل نموذجا لما أسماه الباحثون ب "الإصلاح الديني الأول"، إذ تمكن بفضل معرفته الواسعة في ميادين اللاهوت والفنون الحرة والفلسفة واللغات الكلاسيكية من تولي منصب عميد بكلية اللاهوت بمدينة براغ. كما استطاع کسب شعبية كبيرة لدى عامة الناس بسبب استعماله للهجة العامية 

التي سهلت عليهم فهم أفكاره الجديدة .

ويمكن التعامل مع فكر هوس واحتجاجاته على الكنيسة الرسمية من خلال مرحلتين رئيسيتين. في المرحلة الأولى، التي أنجز فيها ترجمة للإنجيل إلى اللغة التشيكية، وسلسلة من التأليف عن المشكلات الدينية مثل "عبادة الصور"، و"حياة المسيح"، وعددا من الشروحات عن النصوص المقدسة، عبر عن مجموعة من الانتقادات





انتظر من فضلك 20 ثانية


ويمكن التعامل مع فكر هوس واحتجاجاته على الكنيسة الرسمية من خلال مرحلتين رئيسيتين. في المرحلة الأولى، التي أنجز فيها ترجمة للإنجيل إلى اللغة التشيكية، وسلسلة من التأليف عن المشكلات الدينية مثل "عبادة الصور"، و"حياة المسيح"، وعددا من الشروحات عن النصوص المقدسة، عبر عن مجموعة من الانتقادات




0 التعليقات:

إرسال تعليق