الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

المحاضرة الرابعة الغرب الاسلامي التاريخ والحضارة

 المحاضرة الرابعة الغرب الاسلامي التاريخ والحضارة

المحور الثالث: عصر الإمارات المستقلة

1- إمارة بني صالح تنتسب إمارة بني صالح التي ظهرت في النكور لمؤسسها صالح بن منصور الذي قدم من القيروان ونزل بمرسی تمسمان حوالي سنة 79 ه/698م، فاستخلص نكور لنفسه. ويتعلق الأمر بالمنطقة الواقعة بين مصب ملوية وتیگساس التي تشمل مضارب قبائل أوربة ومشارف تازة وأمسكور. اشتهر صالح بن منصور باسم العبد الصالح تقديرا لدوره في نشر الإسلام بين قبائل نفزة وصنهاجة وغمارة، مما اضطر الخلافة الأموية إلى الاعتراف بجهوده بالنكور فاقطعه إياها الخليفة الوليد بن عبد الملك سنة 91ه/710م، وأصبحت بذلك خارج حكم الولاة منذ عهد موسی بن نصير باستثناء أوقات محدودة. ويرجع الفضل في استكمال أركان الإمارة الإدريس بن صالح (132-143ه / 750760م) الذي اختط مدينة نكور لتكون حاضرة البلاد. وقد ورد إليها عبد الرحمن بن معاوية الأموي هاربا من سيوف العباسيين ومتخفيا عن أنظار الخوارج إلى أن نزل بتمسمان مستجيرا بأخواله قبل أن يتنقل إلى الأندلس لتأسيس الإمارة الأموية. 





انتظر من فضلك 20 ثانية



وفي إمارة سعيد بن إدريس (143-180 / 760-796م) تزايد الاهتمام بتعمير النكور والمزمة وبادس ومليلة فضلا عن المدن والمرافئ مثل گرط وتمسمان وبلش وقواعد القبائل مثل مرجانة وتاوريرت. وفي ما يتعلق بواقع الإمارة في محيطها الإقليمي والدولي، أصبحت النكور هدفا لمجموعة من الهجمات التي أنهكت قواها وأدت إلى سقوطها في النهاية، ومن ذلك: - غارات النورمان الإسكندنافيين عليها واحتلالها وتخريبها سنة 244ه/858م.

0 التعليقات:

إرسال تعليق