الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

المحاضرة الخامسة الغرب الاسلامي التاريخ والحضارة

 المحاضرة الخامسة الغرب الاسلامي التاريخ والحضارة

المحور الرابع: الصراع الفاطمي - الأموي

1- الفاطميون في إفريقية كانت إفريقية نظريا تابعة للخلافة العباسية، وتعرضت لهزات عنيفة بسبب التطور الطارئ على الحركات الشيعية، وبعد أن أعلن القرامطة الثورة المسلحة على دولة الخلافة في مناطق متعددة من الشرق خضعت إفريقية للظروف ذاتها ونشطت شبكت الدعاة الإسماعيليين الشيعة للفاطميين ببلاد المغرب ووجدت أذانا صاغية لدى القبائل البربرية. استقر أبو عبد الله الداعي للشيعة الفاطميين في منطقة إيكجان غرب مدينة سطيف سنة 280ه / 893م رفقة مجموعة من قبائل كتامة المؤيدة لدعوته، وجعل منها أرض هجرة الكل من تشيع في إفريقية وبلاد المغرب عموما. وفي سنة 290/ 902م بدا الداعي التحرك لمهاجمة بني الأغلب في إفريقية لكنه وجد صعوابات ألزمته بالعودة إلى إيكجان. وبدء من سنة 291 / 903م أخذ في الاستيلاء على سطيف

ثم طبنة وحصن بلزمة وباغاي وقسطيلية وبلاد الجريد وتوج انتصاراته بدخول رقادة سنة 296ه / 909م عنئذ انهار النظام الأغلبي و قرر زيادة الله الفرار من التخلي عن السلطة والفرار. دخل الداعي رقادة وأصبح يتصرف تصرف الوصي في انتظار وصول "صاحب الحق" عبيد الله المهدي. وكان المهدي قد نزل بسجلماسة على أميرها اليسع بن مدرار وعاش طليقا مكرما لكن سرعان ما وصلت أخبار أطماعه السياسية إلى اليسع خصوصا بعد سقوط رقادة واستسلام تاهرت، فبادر بسجنه لكن الداعي استطاع الوصول إلى سجلماسة ومحاصرتها واستنقاذ المهدي، وفر اليسع سجلماسة سرا مستجيرا بصنهاجة الصحراء قبل أن يتعرض للقتل.





انتظر من فضلك 20 ثانية



دخل الداعي رقادة وأصبح يتصرف تصرف الوصي في انتظار وصول "صاحب الحق" عبيد الله المهدي. وكان المهدي قد نزل بسجلماسة على أميرها اليسع بن مدرار وعاش طليقا مكرما لكن سرعان ما وصلت أخبار أطماعه السياسية إلى اليسع خصوصا بعد سقوط رقادة واستسلام تاهرت، فبادر بسجنه لكن الداعي استطاع الوصول إلى سجلماسة ومحاصرتها واستنقاذ المهدي، وفر اليسع سجلماسة سرا مستجيرا بصنهاجة الصحراء قبل أن يتعرض للقتل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق