المحاضرة الرابعة تاريخ الاسلام

 الخلفاء الأربعة والفتوحات الإسلامية

التنظيم الاقتصادي والمالي في العهد الراشدي  

تمكنت النخبة المسلمة بعد الخطب الكبير المتمثل في وفاة الرسول عليه السلام، من إنشاء نظام الخلافة الإسلامية، خاصة وأن محمدا لم يعين في حياته أحدا ليخلفه على رأس الدولة ، وقد تعاقب على المنصب أربعة خلفاء "عرفوا بالخلفاء الراشدين"، وكانت فترة حكمهم لتوطيد أركان الدولة القرشية خصوصا أنهم جميعهم ينتمون إلى قبيلة قريشل، لقد اجتمع الصحابة في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة الرسول وتذاكروا فيمن يخلفه فبعد مذاكرة ومداولة وأخذ ورد (خصوصا بين الأنصار والمهاجرين) تمت مبايعة أبو بكر الصديق ، حتى أن بعض المؤرخين يطلق عليها مشكلة الخلافة وهي أزمة سياسية كبيرة كادت أن تعصف بلحمة المسلمين قبل دقن الرسول أولا: انتخاب أبي بكر الصديق (11-13 ه) وحروب الردة

لقد عين الأنصار سعد بن عبادة في اجتماع السقيفة ، ولحق بهم كبار المهاجرين وكان الاجتماع فيه نقاش كبير كل طرف يحاول اقناع الطرف الأخر بأحقيته في خلافة رسول الله ، من خلال ما قام به كل طرف في خدمة الإسلام والدفاع عنه. ولقد كان للمرجعية القبلية دور حاسم في ترجیح كفة قريش لكي تكون لها الإمارة ، حيث قال أبو بكر الصديق لنا الإمارة ولكم الوزارة ، وقد انتهى الأمر

بعد تغلب موقف قبيلة قريش ليكون أبو بكر الصديق أول خليفة بعد رسول الله سنة 11 هه 630 م. وسط اعتراض مرشح الأنصار وفي غياب على بن أبي طالب الذي كان منشغلا بتجهيز جكمان النبي (ص)

ولما بويع أبو بكر في الدقيقة، ثم في اليوم الموالي جلس .. على المنبر فقام عمر فتكلم ...، کم قال: "... أيها الناس إن الله قد أبقي فيكم كتابه الذي هدى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن اعتصمتم به هداكم لما كان هداه له وإن الله قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله وتاني اتنين إذ هما في الغار، وأولى الناس بأموركم فبايعوه. فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة". (الطبري "الرياض النضرة في مناقب العشرة").






  انتظر من فضلك 20 ثانية  


ورغم قصر مدة حكم أبي بكر الصديق فقد تمكن من جمع كلمة المسلمين، وقضى على خطر الردة في مهدها، ويرمز مصطلح الردة إلى انسلاخ القبائل في شبه الجزيرة العربية على الإسلام بعد وفاة النبي محمد عليه السلام، فمن أول الأعمال التي قام بها تجهيزه وتسييره لجيش أسامة الذي كان قد أقام بمكان قرب المدينة يقال له (ذو خشب)، فخرج أبو بكر لتوديع الجيش وهو الذي تبت أسامة قائدا على رأسه


تعليقات