الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

المحاضرة الثالثة الغرب الاسلامي التاريخ والحضارة

 المحاضرة الثالثة الغرب الاسلامي التاريخ والحضارة

المحور الثاني: الخلفية التاريخية المؤسسة

 1 - الفتح العسكري لبلاد المغرب: 27 - 91ه 6477 - 710م

 أ- الوضعية العامة عشية الفتح من الناحية السياسية امتدت السيطرة البيزنطية على الأقاليم الرومانية السابقة بإفريقية وعلى الشريط الساحلي إلى حدود موريطانيا الطنجية، باستثناء مدينتي سبتة وطنجة، غير أن سلطة القسطنطينية بشمال إفريقيا كانت هشة ومرفوضة من طرف فئات عريضة من الأهالي، وقد اندلعت ثورات مستمرة في وجه الغزاة بفعل ثقل الضرائب واستغلال حكام الأقاليم للساكنة وكذلك بسبب التدخلات المتكررة في الشؤون الدينية لهؤلاء. 

أما بقية البربر، فإنهم كانوا موزعين على تجمعات قبلية وأحلاف وبعض الممالك كحال تلك التي وجدت بموضع تاهرت فيما بين القرنين السادس والسابع الميلاديين. وفي هذه الأثناء أعلن گريرگوار (جرجير كما تسميه المصادر العربية) الانفصال عن الإمبراطورية الرومانية واستطاع أن يحصل على دعم قطاعات من البربر وانتقل إلى سبيطلة واستقر بها. 

وبالتالي هل أول العرب هذه التمزقات الداخلية على أساس أنها علامة ضعف؟ وهل كان اختيار وقت الهجوم على إفريقية مدروسا بعناية؟ 

من الناحية الدينية: 

ظل حضور المسيحية أقوى في المدن منه في البوادي بالجهات التي كانت تحت السيطرة البيزنطية، ومما كرس ضعف المسيحية الانقسامات الطائفية والصراعات بين المذاهب والأشخاص. وخارج حدود السيطرة البيزنطية انتشرت الأقليات المسيحية في بعض المراكز الحضرية كوليلي على سبيل المثال لدى عدد محدود من القبائل، وفي الوقت ذاته استمر حضور الديانة اليهودية والعبادات الوثنية. وبالتالي كان المشهد الديني متشظيا، ولم يكن فيه ما يوحي بالاستعداد لمواجهة الفتح الإسلامي.






انتظر من فضلك 20 ثانية


ظل حضور المسيحية أقوى في المدن منه في البوادي بالجهات التي كانت تحت السيطرة البيزنطية، ومما كرس ضعف المسيحية الانقسامات الطائفية والصراعات بين المذاهب والأشخاص. وخارج حدود السيطرة البيزنطية انتشرت الأقليات المسيحية في بعض المراكز الحضرية كوليلي على سبيل المثال لدى عدد محدود من القبائل، وفي الوقت ذاته استمر حضور الديانة اليهودية والعبادات الوثنية. وبالتالي كان المشهد الديني متشظيا، ولم يكن فيه ما يوحي بالاستعداد لمواجهة الفتح الإسلامي.


0 التعليقات:

إرسال تعليق