السبت، 11 أبريل 2020

جامعة القرويين

تعتبر جامعة القرويين من أقدم الجامعات. شرع في بنائها في فاتح رمضان المعظم سنة 245 هجرية الموافق 30 نونبر 859 ميلادية.
أسست هذا المسجد، بمدينة فاس، فاطمة الفهرية، التي الت على نفسها ألا يبنى الا بتربة نفس الارض، وأن يغرف البناؤون من بئر تحفر في أرض المسجد. ونذرت لله أن تصوم طيلة أيام البناء، داعية الله أن يكون المسجد أعظم مسجد في ديار الاسلام.
أصبحت، بعد نحو قرن من تأسيسها، في حاجة الى التوسع والاصلاح، فأخذ الملوك والامراء والمومنون، يعملون، منذ ذلك الحين، على خدمتها واصلاحها، واضافة مرافق جديدة اليها، حتى أصبحت، في صورتها الحالية، تشتمل على 306 سارية وسبعة عشر بابا.
ويمتاز الشكل المعماري الاصيل للقرويين بصحنها الواسع، وصومعتها الفريدة، وبرج رصد الكواكب، ورؤية الاهلة، ونفير رمضان لاعلان الامساك والافطار، والمستودع المخصص للمرأة، حتى تؤدي صلاتها في حرمة ووقار.
وهناك أيضا المزولة الشمسية المنقوشة على الرخام الابيض، طبق مخطط هندسي دقيق.
جامعة القرويين

أما داخل المسجد فهو مغطى ببناء عال، له سقوف معتمدة على ركائز متبنة. وأقواس القرويين تتدلخل وتتفارق، في هندسة بديعة، تتوسطها الثريا الكبرى التي تعتبر عملا فنيا دقيقا. ومن معالمها العمرانية والحضارية المحراب البديع، والمنبر الفريد، والكراسي العلمية.
وتحيط بجامعة القرويين كل المرافق التي تخدم العلم، وتنشر الثقافة، كمدارس سكنى الطلبة، وخزانات الكتب، كما هو الشأن في المعاهد والاحياء الجامعية المعاصرة.
وللقرويين رسالة تعليمية وتثقيفية، وقد أنجبت الكثير من المتخصصين في أصول الفقه وفنون العلم، والادب، وعلوم الحساب، والفلك، والهندسة، وفي نشر الدعوة الاسلامية، وبعث الروح الوطنية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق