ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣـﺎﻥ
ﻳﺸﻤﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻧﺴﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺭﻭﻣﻮﻟﻮﺱ ﻫﻮ ﻣﺆﺳﺴﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻧﻤﺖ ﺭﻭﻣﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ
ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻧﻤﻮ ﺭﻭﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﺎﻡ "ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﺎ " .
ﺃﻭﻻ : ﻟﻤﺤـﺔ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴـﺔ :
ﺃ - ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ : ﺳﻬﻞ ﻓﺴﻴﺢ ﺗﻄﻮﻗﻪ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻟﺐ
ﺏ - ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ : ﻳﺸﻤﻞ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺗﺸﻘﻪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﺑﻨﻴﻦ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ،
ﻭﺗﻘﻊ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ .
ﺝ - ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺻﻘﻠﻴﺔ
ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ
ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ :
ﺃ - ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻮﻥ : ﻫﻢ ﺍﻟﻼﺗﻴﻦ ، ﺍﻟﻜﻤﺒﺎﻧﻴﻮﻥ ، ﻭﺍﻻﻣﺒﺮﻳﻮﻥ ، ﺍﻟﺴﺎﺑﻨﻴﻮﻥ ،ﺍﻟﺴﺎﻣﻨﻴﻮﻥ ، ﺍﻻﻳﻜﻮﺑﻴﻦ ،
ﺍﻟﻠﻮﻛﻮﻧﻮ ، ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﻮﻥ .
ﺏ - ﻏﻴﺮ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻴﻦ : ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻠﻴﺠﻮﺭ ، ﺍﻻﻧﺮﻭﺳﻜﺎﻥ ، ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ )ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ (
ﺛﺎﻟﺜﺎ : ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ :
ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻭﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﻭﺃﺣﺠﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ
ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻨﺎﺗﻮﺱ )ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ (
ﺳﺠﻼﺕ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ
ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ ﻭﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ .
ﺭﺍﺑﻌﺎ : ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ :
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﻣﺮ ﺑﺜﻼﺙ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻭﻋﺼﻮﺭ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻫﻲ :
ﺃ - ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ 510-753 ﻕ .ﻡ .
ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ 753 ﻕ . ﻡ . ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺭﻭﻣﻮﻟﻮﺱ ﻣﺆﺳﺲ
ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺍﻧﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺘﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻠﻮﻙ ﺁﺧﺮﻳﻦ ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺯﺍﺩ
ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ .
ﻭﻳﺘﻔﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎﻡ 510 ﻕ .ﻡ . ﺑﺈﻋﻼﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﺼﺮ
ﺟﺪﻳﺪ .
ﺏ - ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ 509 ﻕ . ﻡ . 30- ﻕ . ﻡ .
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻗﺮﻭﻥ ﻭﺃﺑﺮﺯ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻫﻮ :
ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺎ .
ﺗﻄﻮﺭ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ .
ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺗﺴﻠﺴﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺿﻢ ﺑﻼﺩ ﺍﻻﺗﺮﻭﺳﻜﺎﻥ .
ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ .
ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻼﺗﻴﻦ .
ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺳﻜﺎﻥ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻻﺑﻨﻴﻦ .
ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ .
- ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺣﺴﺐ ﺗﺴﻠﺴﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﻗﺮﻃﺎﺟﻪ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺒﻮﻧﻴﻪ ﻭﻗﻀﺎﺅﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻃﺎﺟﺔ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ .
ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﺪﺍ ﻣﺼﺮ .
ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻳﺒﺮﻳﺎ ﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ .
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻘﺪﻭﻧﻴﺎ .
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﺎﻡ 64 ﻕ .ﻡ .
ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ .
ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻓﺮﻧﺴﺎ .
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ 30 ﻕ .ﻡ .
- ﺗﻄﻮﺭ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ:
ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻰ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﺃﻗﻠﻴﺔ ﻭﻃﺒﻘﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻫﻢ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ
ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﺭﺍﺿﻲ . ﻓﻲ
ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻘﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺤﺮﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ :
ﺃ - ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ .
ﺏ - ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ .
- ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ :
ﺃ - ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻨﺎﺗﻮﺱ ﻭﻣﻬﻤﺘﻪ :
ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ
ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﻞ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺗﺘﻢ ﺑﺎﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻋﻀﻮﺍ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﺏ - ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﻣﻬﻤﺘﻬﺎ :
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﻔﺲ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺎﺗﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻬﻢ ﻣﻦ
ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
- ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﻫﻲ :
ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﻞ : ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ، ﻭﻳﺮﺃﺱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﻨﺼﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ
ﻣﺪﺗﻪ ﻋﺎﻡ ﻓﻘﻂ .
ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻨﻪ : ﻭﻫﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ .
ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭ : ﻣﻨﺼﺒﺎ ﺛﺎﻧﻮﻳﺎ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ﻟﻴﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ
ﻭﻣﺪﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺳﺘﺔ ﺷﻬﻮﺭ ﻓﻘﻂ ﻻ ﺗﺠﺪﺩ .
ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺒﺮﻳﺘﻮﺭ : ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ .
ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ : ﻭﻫﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ .
ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻻﻳﺪﻳﻞ : ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ .
ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻜﻮﺳﺘﻮﺭ : ﻭﻫﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﻱ ﻳﺘﺪﺭﺝ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻜﻮﺳﺘﻮﺭﺯ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ، ﻭﻫﻮ ﺭﺋﺴﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻔﻬﻮﻡ
ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺮﺗﺐ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻫﻢ
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ
ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ .
ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻋﺠﺰﺕ
ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﺆ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺯﺍﺩ ﻧﻔﻮﺫ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ
ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻭﻫﻢ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﻭﺃﻥ
ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺤﺮﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ، ﻟﺬﻟﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﻃﺒﻘﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺘﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ 494 ﻕ .ﻡ . - 387 ﻕ .ﻡ .
ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺄﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺷﻌﺒﻲ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺟﻌﻞ ﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻗﻨﺼﻼ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺣﻖ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺎﺗﻮﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﺴﺪﺕ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﺎﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ
ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻇﻞ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﻘﺘﻞ
ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ .
ﺣﻜﻢ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻮﻑ ﻧﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﺑﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ .
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺎﺻﺮﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ
ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﺝ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻗﻨﺼﻞ ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﺩﻳﺎ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺎﺗﻮﺱ ﻭﻣﺤﺒﻮﺑﺎً ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪ ﻛﻘﻨﺼﻞ ﺭﻓﺾ ﻣﺠﻠﺲ
ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻟﻪ ﻓﻌﺎﺩ ﻣﻊ ﺟﻴﺸﻪ ﻭﺳﻴﻄﺮ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ
ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻨﺎﻓﺲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 59 ﻕ . ﻡ . ، ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺒﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﻣﻦ
ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .
ﺃﻋﻤﺎﻟـﻪ :
ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ .
ﺃﺻﻠﺢ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻷﻛﻔﺎﺀ ﻟﻠﻤﻨﺎﺻﺐ
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭﺳﻤﻰ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ ، ﻭﺟﻌﻞ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ .
ﺳﻤﺢ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺎﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ .
ﺍﻏﺘﻴﻞ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﺑﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 44 ﻕ . ﻡ . ، ﻭﺃﻋﻘﺐ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﻇﻬﺮﺕ ﺷﺨﺼﻴﺘﻴﻦ ﻋﺴﻜﺮﻳﺘﻴﻦ ﻣﺘﻨﺎﻓﺴﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻫﻤﺎ :
ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﺴﺎﻋﺪ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻟﻴﻮﻟﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ
ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺃﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﺖ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺑﺎﻟﺘﺒﻨﻲ
ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪﺍﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺴﺎﻡ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ :
ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ : ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﺮ ﻭﺳﻮﺭﻳﻪ ﻭﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ
ﺃﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ : ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﻪ
ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 31 ﻕ .ﻡ . ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪﺍﻥ ﺍﻹﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻹﺗﻬﺎﻡ ﺑﺨﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﺄﻋﻠﻦ ﺍﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ
ﺣﺮﺑﺎً ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻛﻠﻴﻮﺑﺎﺗﺮﻩ ، ﺁﺧﺮ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻤﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﺈﻧﺘﺼﺎﺭ
ﺃﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺃﻛﺘﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺿﻢ ﺃﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ ﻣﺼﺮ ﻋﺎﻡ 30 ﻕ . ﻡ . ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺃﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ
ﺳﻴﺪ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﺼﺮ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ .
ﺟـ - ﻋﺼﺮ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ 31 ﻕ .ﻡ 476 – ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻺﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ
ﻣﺮﺕ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺛﻢ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺝ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻭﻋﻈﻤﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ
ﺍﻟﻰ ﺍﻹﻧﻘﺴﺎﻡ ﻭﺍﻹﺿﻤﺤﻼﻝ .
ﺃﻃﻠﻖ ﺃﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﺳﻢ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﻭﺃﺭﺿﺎﻫﻢ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺐ ﺃﻏﺴﻄﺲ . ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺳﻢ ،
ﻭﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺇﺻﻼﺣﺎﺗﻪ :
ﺃﻋﺎﺩ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺳﻠﻄﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ
ﺃﺳﺲ ﺟﻴﺸﺎً ﻧﻈﺎﻣﻴﺎً ﺑﺪﻳﻼً ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻟﻠﺤﺮﺏ
ﻗﺴﻢ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﻭﻗﺴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ :
- ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻴﺨﻴﺔ : ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ .
- ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ : ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘﻨﺼﻞ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻫﻮ ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ .
ﺟﻌﻞ ﻣﺼﺮ ﻷﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﻻﻳﺔ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺠﻴﺶ .
ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﺼﺮﻩ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ
ﻟﻶﺩﺍﺏ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ .
ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 14 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻮﻟﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ .
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺗﺮﺍﺟﺎﻥ ﻣﺎﺭﻛﻮﺱ ﺍﻭﻟﻴﺒﻮﺱ ﺗﺮﺍﺟﺎﻧﻮﺱ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻭﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ
ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺭﻭﻣﺎ ﻋﺎﻡ 98 ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺒﺴﺎﻃﺘﻪ ﻭﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﻓﺄﺣﺒﻪ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻛﻤﺎ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺃﻟﻐﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻤﻴﺰ ﻋﻬﺪﻩ ﺑﺎﻟﺮﺧﺎﺀ
ﻭﺍﻹﺯﺩﻫﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ . ﻗﺎﺩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﺑﺤﻴﺚ ﻭﺻﻠﺖ
ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﻗﻤﺔ ﺍﺗﺴﺎﻋﻬﺎ ﻭﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻫﺎ .
ﺗﻮﻓﻰ ﺗﺮﺍﺟﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 117 ﻡ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﻋﻈﻤﺘﻬﺎ ﻭﻗﻮﺗﻬﺎ ﻭﺍﺗﺴﺎﻋﻬﺎ .
ﺑﻌﺪ ﻋﺼﺮ ﺗﺮﺍﺟﺎﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺩﻗﻠﺪﻳﺎﻧﻮﺱ
ﻋﺎﻡ 284 ﻡ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻪ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ، ﻗﺴﻢ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ :
ﻭﺣﺪﺗﺎﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ
ﻭﺣﺪﺗﺎﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ
ﻭﺟﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺎﻛﻢ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺳﺎﻋﺪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺷﻄﺮ
ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ ﺷﺮﻗﻲ ﻭﻏﺮﺑﻲ . ﻭﺗﻤﻴﺰ ﺁﺧﺮ ﻋﻬﺪﻩ ﺑﺎﻹﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﺭﻓﻊ ﻣﻜﺎﻧﺔ
ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﻪ ﻓﺮﻓﺾ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻫﻲ ﺩﻳﻦ
ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﺼﺎﺩﻣﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻴﻦ ﻟﻠﻔﻜﺮﺓ ﻓﻌﺬﺏ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ، ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺗﺨﻠﻰ
ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 305 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ .
ﺑﻌﺪ ﻋﺼﺮ ﺩﻗﻠﺪﻳﺎﻧﻮﺱ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺘﻴﻦ ﺇﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ . ﻭﻗﺪ ﻧﺠﺢ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻋﺎﻡ 323 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻹﻧﻘﺴﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺘﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ :
ﺃ - ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ .
ﺏ - ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﺭﻭﻣﺎ .
ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﺮﻣﺎﻧﻲ ﺍﻭﺩﻛﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺣﺘﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ
ﻋﺎﻡ 476 ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻷﺑﺎﻃﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺭﻭﻣﻮﻟﻮﺱ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ .
ﻇﻠﺖ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺤﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼدي
ﻳﺸﻤﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻧﺴﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺭﻭﻣﻮﻟﻮﺱ ﻫﻮ ﻣﺆﺳﺴﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻧﻤﺖ ﺭﻭﻣﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ
ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻧﻤﻮ ﺭﻭﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﺎﻡ "ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﺎ " .
ﺃﻭﻻ : ﻟﻤﺤـﺔ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴـﺔ :
ﺃ - ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ : ﺳﻬﻞ ﻓﺴﻴﺢ ﺗﻄﻮﻗﻪ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻟﺐ
ﺏ - ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ : ﻳﺸﻤﻞ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺗﺸﻘﻪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﺑﻨﻴﻦ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ،
ﻭﺗﻘﻊ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ .
ﺝ - ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺻﻘﻠﻴﺔ
ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ
ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ :
ﺃ - ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻮﻥ : ﻫﻢ ﺍﻟﻼﺗﻴﻦ ، ﺍﻟﻜﻤﺒﺎﻧﻴﻮﻥ ، ﻭﺍﻻﻣﺒﺮﻳﻮﻥ ، ﺍﻟﺴﺎﺑﻨﻴﻮﻥ ،ﺍﻟﺴﺎﻣﻨﻴﻮﻥ ، ﺍﻻﻳﻜﻮﺑﻴﻦ ،
ﺍﻟﻠﻮﻛﻮﻧﻮ ، ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﻮﻥ .
ﺏ - ﻏﻴﺮ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻴﻦ : ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻠﻴﺠﻮﺭ ، ﺍﻻﻧﺮﻭﺳﻜﺎﻥ ، ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ )ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ (
ﺛﺎﻟﺜﺎ : ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ :
ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻭﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﻭﺃﺣﺠﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ
ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻨﺎﺗﻮﺱ )ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ (
ﺳﺠﻼﺕ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ
ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ ﻭﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ .
ﺭﺍﺑﻌﺎ : ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ :
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﻣﺮ ﺑﺜﻼﺙ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻭﻋﺼﻮﺭ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻫﻲ :
ﺃ - ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ 510-753 ﻕ .ﻡ .
ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ 753 ﻕ . ﻡ . ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺭﻭﻣﻮﻟﻮﺱ ﻣﺆﺳﺲ
ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺍﻧﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺘﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻠﻮﻙ ﺁﺧﺮﻳﻦ ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺯﺍﺩ
ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ .
ﻭﻳﺘﻔﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎﻡ 510 ﻕ .ﻡ . ﺑﺈﻋﻼﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﺼﺮ
ﺟﺪﻳﺪ .
ﺏ - ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ 509 ﻕ . ﻡ . 30- ﻕ . ﻡ .
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻗﺮﻭﻥ ﻭﺃﺑﺮﺯ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻫﻮ :
ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺎ .
ﺗﻄﻮﺭ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ .
ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺗﺴﻠﺴﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺿﻢ ﺑﻼﺩ ﺍﻻﺗﺮﻭﺳﻜﺎﻥ .
ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ .
ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻼﺗﻴﻦ .
ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺳﻜﺎﻥ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻻﺑﻨﻴﻦ .
ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ .
- ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺣﺴﺐ ﺗﺴﻠﺴﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﻗﺮﻃﺎﺟﻪ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺒﻮﻧﻴﻪ ﻭﻗﻀﺎﺅﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻃﺎﺟﺔ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ .
ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﺪﺍ ﻣﺼﺮ .
ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻳﺒﺮﻳﺎ ﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ .
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻘﺪﻭﻧﻴﺎ .
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﺎﻡ 64 ﻕ .ﻡ .
ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ .
ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻓﺮﻧﺴﺎ .
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ 30 ﻕ .ﻡ .
- ﺗﻄﻮﺭ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ:
ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻰ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﺃﻗﻠﻴﺔ ﻭﻃﺒﻘﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻫﻢ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ
ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﺭﺍﺿﻲ . ﻓﻲ
ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻘﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺤﺮﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ :
ﺃ - ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ .
ﺏ - ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ .
- ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ :
ﺃ - ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻨﺎﺗﻮﺱ ﻭﻣﻬﻤﺘﻪ :
ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ
ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﻞ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺗﺘﻢ ﺑﺎﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻋﻀﻮﺍ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﺏ - ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﻣﻬﻤﺘﻬﺎ :
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﻔﺲ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺎﺗﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻬﻢ ﻣﻦ
ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
- ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﻫﻲ :
ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﻞ : ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ، ﻭﻳﺮﺃﺱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﻨﺼﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ
ﻣﺪﺗﻪ ﻋﺎﻡ ﻓﻘﻂ .
ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻨﻪ : ﻭﻫﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ .
ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭ : ﻣﻨﺼﺒﺎ ﺛﺎﻧﻮﻳﺎ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ﻟﻴﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ
ﻭﻣﺪﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺳﺘﺔ ﺷﻬﻮﺭ ﻓﻘﻂ ﻻ ﺗﺠﺪﺩ .
ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺒﺮﻳﺘﻮﺭ : ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ .
ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ : ﻭﻫﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ .
ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻻﻳﺪﻳﻞ : ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ .
ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻜﻮﺳﺘﻮﺭ : ﻭﻫﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﻱ ﻳﺘﺪﺭﺝ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻜﻮﺳﺘﻮﺭﺯ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ، ﻭﻫﻮ ﺭﺋﺴﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻔﻬﻮﻡ
ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺮﺗﺐ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻫﻢ
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ
ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ .
ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻋﺠﺰﺕ
ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﺆ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺯﺍﺩ ﻧﻔﻮﺫ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ
ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻭﻫﻢ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﻭﺃﻥ
ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺤﺮﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ، ﻟﺬﻟﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﻃﺒﻘﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺘﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ 494 ﻕ .ﻡ . - 387 ﻕ .ﻡ .
ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺄﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺷﻌﺒﻲ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺟﻌﻞ ﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻗﻨﺼﻼ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺣﻖ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺎﺗﻮﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﺴﺪﺕ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﺎﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ
ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻇﻞ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﻘﺘﻞ
ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ .
ﺣﻜﻢ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻮﻑ ﻧﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﺑﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ .
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺎﺻﺮﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ
ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﺝ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻗﻨﺼﻞ ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﺩﻳﺎ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺎﺗﻮﺱ ﻭﻣﺤﺒﻮﺑﺎً ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪ ﻛﻘﻨﺼﻞ ﺭﻓﺾ ﻣﺠﻠﺲ
ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻟﻪ ﻓﻌﺎﺩ ﻣﻊ ﺟﻴﺸﻪ ﻭﺳﻴﻄﺮ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ
ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻨﺎﻓﺲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 59 ﻕ . ﻡ . ، ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺒﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﻣﻦ
ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .
ﺃﻋﻤﺎﻟـﻪ :
ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ .
ﺃﺻﻠﺢ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻷﻛﻔﺎﺀ ﻟﻠﻤﻨﺎﺻﺐ
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭﺳﻤﻰ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ ، ﻭﺟﻌﻞ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ .
ﺳﻤﺢ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺎﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ .
ﺍﻏﺘﻴﻞ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﺑﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 44 ﻕ . ﻡ . ، ﻭﺃﻋﻘﺐ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﻇﻬﺮﺕ ﺷﺨﺼﻴﺘﻴﻦ ﻋﺴﻜﺮﻳﺘﻴﻦ ﻣﺘﻨﺎﻓﺴﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻫﻤﺎ :
ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﺴﺎﻋﺪ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻟﻴﻮﻟﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ
ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺃﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﺖ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺑﺎﻟﺘﺒﻨﻲ
ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪﺍﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺴﺎﻡ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ :
ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ : ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﺮ ﻭﺳﻮﺭﻳﻪ ﻭﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ
ﺃﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ : ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﻪ
ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 31 ﻕ .ﻡ . ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪﺍﻥ ﺍﻹﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻹﺗﻬﺎﻡ ﺑﺨﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﺄﻋﻠﻦ ﺍﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ
ﺣﺮﺑﺎً ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻛﻠﻴﻮﺑﺎﺗﺮﻩ ، ﺁﺧﺮ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻤﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﺈﻧﺘﺼﺎﺭ
ﺃﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺃﻛﺘﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺿﻢ ﺃﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ ﻣﺼﺮ ﻋﺎﻡ 30 ﻕ . ﻡ . ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺃﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ
ﺳﻴﺪ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﺼﺮ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ .
ﺟـ - ﻋﺼﺮ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ 31 ﻕ .ﻡ 476 – ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻺﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ
ﻣﺮﺕ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺛﻢ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺝ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻭﻋﻈﻤﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ
ﺍﻟﻰ ﺍﻹﻧﻘﺴﺎﻡ ﻭﺍﻹﺿﻤﺤﻼﻝ .
ﺃﻃﻠﻖ ﺃﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﺳﻢ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻭﻛﺘﺎﻓﻴﻮﺱ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﻭﺃﺭﺿﺎﻫﻢ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺐ ﺃﻏﺴﻄﺲ . ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺳﻢ ،
ﻭﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺇﺻﻼﺣﺎﺗﻪ :
ﺃﻋﺎﺩ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺳﻠﻄﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ
ﺃﺳﺲ ﺟﻴﺸﺎً ﻧﻈﺎﻣﻴﺎً ﺑﺪﻳﻼً ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻟﻠﺤﺮﺏ
ﻗﺴﻢ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﻭﻗﺴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ :
- ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻴﺨﻴﺔ : ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ .
- ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ : ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘﻨﺼﻞ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻫﻮ ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ .
ﺟﻌﻞ ﻣﺼﺮ ﻷﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﻻﻳﺔ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺠﻴﺶ .
ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﺼﺮﻩ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ
ﻟﻶﺩﺍﺏ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ .
ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 14 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻮﻟﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ .
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺗﺮﺍﺟﺎﻥ ﻣﺎﺭﻛﻮﺱ ﺍﻭﻟﻴﺒﻮﺱ ﺗﺮﺍﺟﺎﻧﻮﺱ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻭﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ
ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺭﻭﻣﺎ ﻋﺎﻡ 98 ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺒﺴﺎﻃﺘﻪ ﻭﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﻓﺄﺣﺒﻪ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻛﻤﺎ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺃﻟﻐﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻤﻴﺰ ﻋﻬﺪﻩ ﺑﺎﻟﺮﺧﺎﺀ
ﻭﺍﻹﺯﺩﻫﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ . ﻗﺎﺩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﺑﺤﻴﺚ ﻭﺻﻠﺖ
ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﻗﻤﺔ ﺍﺗﺴﺎﻋﻬﺎ ﻭﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻫﺎ .
ﺗﻮﻓﻰ ﺗﺮﺍﺟﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 117 ﻡ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﻋﻈﻤﺘﻬﺎ ﻭﻗﻮﺗﻬﺎ ﻭﺍﺗﺴﺎﻋﻬﺎ .
ﺑﻌﺪ ﻋﺼﺮ ﺗﺮﺍﺟﺎﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺩﻗﻠﺪﻳﺎﻧﻮﺱ
ﻋﺎﻡ 284 ﻡ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻪ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ، ﻗﺴﻢ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ :
ﻭﺣﺪﺗﺎﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ
ﻭﺣﺪﺗﺎﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ
ﻭﺟﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺎﻛﻢ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺳﺎﻋﺪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺷﻄﺮ
ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ ﺷﺮﻗﻲ ﻭﻏﺮﺑﻲ . ﻭﺗﻤﻴﺰ ﺁﺧﺮ ﻋﻬﺪﻩ ﺑﺎﻹﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﺭﻓﻊ ﻣﻜﺎﻧﺔ
ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﻪ ﻓﺮﻓﺾ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻫﻲ ﺩﻳﻦ
ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﺼﺎﺩﻣﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻴﻦ ﻟﻠﻔﻜﺮﺓ ﻓﻌﺬﺏ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ، ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺗﺨﻠﻰ
ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 305 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ .
ﺑﻌﺪ ﻋﺼﺮ ﺩﻗﻠﺪﻳﺎﻧﻮﺱ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺘﻴﻦ ﺇﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ . ﻭﻗﺪ ﻧﺠﺢ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻋﺎﻡ 323 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻹﻧﻘﺴﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺘﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ :
ﺃ - ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ .
ﺏ - ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﺭﻭﻣﺎ .
ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﺮﻣﺎﻧﻲ ﺍﻭﺩﻛﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺣﺘﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ
ﻋﺎﻡ 476 ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻷﺑﺎﻃﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺭﻭﻣﻮﻟﻮﺱ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ .
ﻇﻠﺖ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺤﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼدي
0 التعليقات:
إرسال تعليق